:
اندلع صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لمدة عشرين شهرا، مما أدى إلى أزمة إنسانية عميقة أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم ومقتل عشرات الآلاف. وبحسب تقارير إعلامية، هاجمت قوات الدعم السريع بشكل متكرر المستشفيات وغيرها من المرافق المدنية.
تعرض مستشفى في مدينة الفاشر، شمال دارفور، السودان ، لهجوم، الجمعة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرين آخرين، بحسب تقارير إعلامية نقلا عن مسؤول صحي ونشطاء مدنيين.
واتُّهمت قوات الدعم السريع شبه العسكرية المتمردة بتنفيذ الهجوم، الذي تضمن ضربة بطائرة بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ، مما ألحق أضرارًا بالغة بالأجنحة وغيرها من مرافق المستشفى.
ويأتي الهجوم في خضم الصراع المستمر منذ 20 شهرًا بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وهو الصراع الذي خلق أزمة إنسانية كبرى أثرت على أكثر من 12 مليون نازح.
وتعد الفاشر ساحة معركة رئيسية، ويُخشى أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى إطلاق العنان لمزيد من العنف العرقي، على غرار الأحداث التي وقعت في غرب دارفور العام الماضي، وفقًا لتقارير إعلامية.
وتشير التقارير إلى أن الوضع يتفاقم بسبب هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين القريب، والذي يعيش فيه أكثر من نصف مليون شخص يواجهون ظروف المجاعة . وقد أجبرت نيران المدفعية التي أطلقتها قوات الدعم السريع على مدى الأسبوعين الماضيين الآلاف على الفرار من المخيم الذي تديره الأمم المتحدة.
ورد الجيش السوداني بغارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في المنطقة.