لا صوت يعلو اليوم على صوت مباراة الهلال ومولودية الجزائر مساء اليوم. كل الأنظار تتجه لمتابعة ومشاهدة المباراة. الحمد لله والشكر له، حبيب الملايين وسيد البلد موجود مع الكبار، يحمل اسم وعلم بلدنا. بعد ساعات، نشاهد الهلال في واحدة من أهم المباريات الصعبة والأكثر إثارة. يدخل الفريقان المباراة بهدف تحقيق الفوز في الجولة الثالثة من دوري أبطال أفريقيا.
مسؤولية مباراة اليوم تقع على عاتق مدرب الفريق فلوران واللاعبين، أمام خصم عنيد وشرس يدخل المباراة بنفس طموحات وأهداف الهلال للحصول على نقاط المباراة. مدربا الفريقين يعرفان بعضهما جيداً، وأصبح الفريقان كتاباً مفتوحاً أمام الآخر. المدرب الشاطر هو من يضع خطة اللعب الأفضل ويتفوق على الآخر.
الهلال في أفضل حالاته، وجاهز للمباراة، ويعيش أفضل مستوياته الفنية والبدنية. كما يمتلك أكثر من ورقة رابحة لهذه المباراة. نجاح الهلال في تحقيق نتيجة إيجابية واختيار التشكيلة المناسبة هي مسؤولية مدرب الفريق والمدرب العام. أفضلية اللعب على أرضك وملعبك لم تعد الكفة المرجحة والورقة الرابحة دائماً، فالهلال دائماً يلعب خارج الأرض بشكل أفضل ولا يفرق بين اللعب داخل أو خارج الأرض، فالأداء لديه واحد.
بالرغم من الظروف التي يعيشها، باعتباره الفريق الوحيد المشارك في دور الـ16، ومعاناة الحرب وتوقف التنافس المحلي وتجميد النشاط، إلا أن هذه الحالة لم تؤثر كثيراً على مستوى وأداء الفريق. يخوض الهلال مبارياته بدون تأثيرات واضحة، ويواصل مسيرته وانتصاراته رغم غياب الجمهور، أهم عنصر من عناصر الفوز على الخصوم. الهلال اعتاد على ذلك، وإن شاء الله، وبإذنه، يحقق الهلال المستحيل اليوم ويخرج بنتيجة طيبة تسعد الملايين وتفرحنا.