بعد محاولات عديدة ومتعددة وطرق ابواب شتى لايقاف تقدم الجيش وتحجيمه وامساك يده التي بدات تبطش في كل الاتجاهات.. يئس المناصرون للقتلة من مجتمعهم الدولي ومن عودة الى منابر التعويق واطالة أمد المعاناة ولم بعد امامهم إلا التوسل بما يمكن ان يكون مقبولا لدى كافة اطياف الشعب السوداني وهو استرقاق القلوب بالحديث عن مستقبل فلذات الاكباد…
قال قائلهم ان امتحانات الشهادة السودانية امر مقدس لدى الشعب السوداني وان جلوس كل من وصل هذه المرحلة يتوق الى الجلوس واجتياز الامتحان عبورا الى مرحلة اخرى بعد ان تاخرت أعوام فاقترح صاحبهم هذا هدنة ووقفا لاطلاق النار تنعقد في ظله الامتحانات لياخذ كل سوداني فرصته وفي امان كما قال …
لم يحدثنا الرجل المبتكر هذا عن تامين هذه الامتحانات في جانب الغزاة وهم ممن لايعرفون ماهو المتحف وماهي دار الوثائق ولايفرقون بين مصحف وكتاب محفوظات…
لم يحدثنا الرجل عن كيفية إن تقبل حكومة تدير بلدا ويعترف بها العالم بتقاسم سلطاتها وصلاحياتها عن رضى مع قتلة ومجرمين لم يعرف جلهم الى المدرسة طريقا!!
لم يحدثنا صاحب المقترح العبقري عن مابعد فترة الامتحانات وهل يستانف الجيش حملته لاستئصالهم بعدما استقووا ودخلت عليهم المزيد من المؤن والاسلحة واستجلبوا المزيد من المجرمين والمرتزقة الدوليين ام ينتظر لينهبوا مزيدا من الاموال ويشردوا مزيدا من الناس بما فيهم الطلاب سبب هدنة الاستقواء؟؟
محاولات يائسة في معظمها سواء كانت دعوات للتفاوض أو دعوات مجتمع دولي للتدخل وفرض حظر طيران أو دعوات استعطاف عبر الامتحانات أو استمرار قصف عشوائي لايستهدف إلا الامنين المدنيين لاحداث مزيد من القتل والترويع ويتحاشى المناطق العسكرية التي يعرفها الجميع..
ان كانت المليشيا أو من يقف من خلفها احرص على مستقبل ابناء السودان فليفتحوا الطرقات التي اغلقوها أمام هؤلاء الطلاب الراغبين في الجلوس للامتحانات وقد اعادوا بعضهم الى ديارهم مكسوري الخاطر بعد ان تهيأوا لاداء الامتحانات في مناطق محددة بعدما دمروا وانعدمت الخدمات في كل مكان وطاته اقدامهم ثم ليتوقفوا عن قصف الناس عشوائيا وهو ماقد يستهدفون به هؤلاء الطلاب (الذين يدعون حرصا على مستقبلهم) اثناء جلوسهم لهذه الامتحانات ..
وكان الله في عون الجميع