محمدادريس
=يعتلي متسابقين من عشرة ولايات منصة التنافس لمهرجان القرآن الكريم دورة” معركة الكرامة” في فعالياتها الختامية التي تستضيفها القضارف في اليومين القادمين وتختتم مساء الجمعة،غابت الولايات الأخري بسبب الظروف الأمنية المعروفة،وقد تكون هنالك بعض النواقص في نسخة التأسيس وقد لايكون بذلك الزخم من حيث الجوائز والمشاركين من الداخل والخارج علي أيام جمعية القرآن الكريم طيبة الذكر..ولكن الأهم عودة مهرجان القرآن الكريم بعد سنوات التجريف والتخريب الفكري وماحدث لدار جمعية القرآن الكريم بضاحية الرياض،وماصاحب تلك الأجواء حينها من استفزازات للمشاعر الدينة بتعديلات قانونية اباحت المحرمات وصاحبتها تعديلات أخري في المناهج التعليميةلوحة (مايكل انجلو ) الشهيرة تجرأت /عياذا بالله / علي الذات الإلهية تحت لافتة براقة (الفن العالمي )وانتهت القصة بإقالة القراي ،ثم بسقوط حكومة حمدوك بالإجراءات التصحيحية للرئيس البرهان ليبقي كل ذلك صفحة من كتاب الماضي وعهد الجاهلية ..
=تستضيف القضارف التنافس الإتحادي بعد تصعيد الفائزين علي مستوي محليات الولايات،وفق عمل اللجان الفنية :الحفظ ٧٠%التجويد ٢٠% الأداء ١٠%،والقضارف لها خصوصية فهي عنوان الصمود والبسالة في معركة الكرامةليبث الخطاب القرآني في النفوس روحا قتالية قوية وصادقة خير معين للمرابطين دفاعا عن الأرض والعرض قوله تعالي:(اذ يغشيكم النعاس آمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط علي قلوبكم ويثبت به الأقدام/اذ يوحي ربك إلي الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان)صدق الله العظيم ..
=والقضارف هي أرض السجادات والتكايا والزوايا والخلاوي حيث خلاوي الشيخ عثمان الأزرق بالصوفي وخلاوي همشكوريب للشيخ سليمان علي بيتاي بحي الوحدة،والشريف عبدالله بالحميلية والشيخ محمد حسن حوا النبي بأم شجرة والشيخ الشورابي في دلسة والشيخ الصافي والشريف جبار المكسورة واخرين كثر في أطراف واصقاع الولاية يعبقون الأجواء بالذكر والتكبير والتهليل..!
=تفتقت عبقرية حكومة الولاية المستضيفة القضارف بقيادة الفريق مظلي محمد احمد حسن والوزير الاتحادي للشؤون الدينية والأوقاف الدكتور عمر آدم بخيت وبينهما اللجنتين الاتحادية والولائية إلي تقليص الميزانية المقترحة وهي محدودة جدا إلي أقل من النصف ووضع بدائل لبنود الصرف حيث مثلا في ميزانية ايجارات السكن تكفل جهاز الأمن والمخابرات والشرطة وصندوق دعم الطلاب بسكن الوفود والطلاب المشاركين وهناك لجنة الإسناد الشعبي من الخيرين تتكفل بالضيافة،وبذلت اللجنة جهد كبير في التقشف وترشيد الصرف وكان الوالي صارما في الغاء الحوافز الإدارية وبعض مظاهر الصرف الاداري المعتادة في مثل هذه الفعاليات،ليقوم المهرجان في موعده دون (أعباء مالية) تذكر خصوصا مع الظروف الضاغطة التي تمر بها الحكومة في المستويين الإتحادي والولائي ومشاغل المجهود الحربي وتغيير العملة وخواتيم السنة المالية..
= اختم بالقول أنه فال حسن لوزير الشؤون الدينية الدكتور عمر بخيت أحد أعمدة الفكر والدعوة في جامعة الخرطوم،واحد ايقونات الكفاءات في حكومة معركة الكرامة ان يبدأ عهده في الوزارة بمهرجان القرآن الكريم وبلقاء اهل التصوف واعمار مساجد الخرطوم وسنجة وبلقاء وفد الكنائس العالمي وبخطاب دعوي متوحد في جميع المنابر والمساجد حيال العدوان الغاشم من المليشيا المتمردة واعونها علي بلادنا،ممايجسد مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب وربما العام القادم حافل بالعطاء في خطة وزارته للعام الجديد ..أما القضارف رسميا وشعبيا ستكون في خدمة ضيوف القرآن المبارك لتتنزل عليها مزيد من الرحمات والبركات في ارضها وزرعها وضرعها وان يحفظها الله من كيد المعتدين الارهابيين المرتزقة.. ورسالة المهرجان بأننا ننتصر بالقران الكريم وليس بتمويل إماراتي أو تعاويذ من الدجالين واننا نضرب فوق الاعناق(بل بس ) بايمان راسخ وليس بيدقا لقوي دولية أو اقليمية وأننا ننظم ذلك بمنهج تشاركي شعبي رسمي دون تبديد للمال العام ..