على طريقة القائد الملهم للجنود تفقد أمس الفريق شمس الدين كباشي الخطوط الأمامية للقوات المقاتلة في جبهتي الجزيرة وكردفان وهي الجبهة التي أسند له الرئيسى البرهان الإشراف عليها مثلما يشرف على العمليات في ام درمان وبحري والخرطوم الفريق ياسر العطا الذي أثر البقاء في جبهة القتال منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم ومسرح عمليات الجزيرة الذي كان متعثرا وبطيئا في حركة القوات حتى أسند البرهان لنائبه مهمة قيادة العمليات ولم يكتفي الفريق شمس الدين كباشي بمتابعة احتياجات القوات المسلحة بنفوذه الكبير داخل الدولة ولكنه إثر المتابعة والتخطيط والدعم المعنوي والاسناد وشكل تحرير جبل موية الذي قاد فيه شمس الدين كباشي قوات النيل الأبيض من كوستي حتى قطعت رأس الأفعى وتبعتها عمليات تحرير سنجه وكركوج والدندر وجاء تحرير مصنع سكر غرب سنار كخطوة تتبعها تقدم القوات شمالا من سنار نحو العاصمة ودمدني التي بدخول الجيش منطقة أم القرى أصبحت مدني قريبة من التحرير
اما أكبر الإنجازات على أرض المعركة تدور الآن في هذه اللحظات أعنف مراحلها بالقرب من ام روابة التي حشدت المليشيا كل قواتها في كردفان من غربها وجنوبها لوقف تقدم الجيش لتحرير مدن كردفان وتأمين مطار الأبيض واعادة تشغيله وهي خطوة من شأنها أن تلعب دورا حاسما في مسار العمليات العسكرية في إقليم دارفور الذي ضاق زرعا بالمليشا وممارساتها
أن نجاح قيادة الجيش في حسم المعركة بالجزيرة يمهد الطريق لتحرير العاصمة الخرطوم من التمرد مما يجعل القيادة العسكرية في وضع يسمح لها بإعادة تشكيل الحكومة الانتقالية وتهيئة الساحة السياسية لانتخابات عامة تنتقل إليها السلطة بمحض إرادة الشعب السوداني الذي وقف مع القوات المسلحة وشد من عضدها وقدم شباب البلاد تضحيات كبيرة ودماء سألت على أرض البلاد من كل أطياف المجتمع تجرد الشباب من احزابهم وجهاتهم وقاتلوا بشرف وشجاعة وقد كانت ملحمة الغبشة يوم أمس معركة فاصلة هرب منها القائد الجنجويدي حسين برشم خائفا مهرولا من الموت وبلهجة أهلنا البقارة يطلق على من يهرب من المعركة صفة (عرد) اي جرى وهرول خوفا وفزعا ونشرت وسائل الإعلام أمس مخلفات حسين برشم الشخصية الشي الذي أثارت سخرية الشعب السوداني وقطعت فضيحة حسين برشم لسانه ولم يعرف مصيره حتى هذه اللحظه وتقول أنباء ام روابة أن المليشيا بدأت في الانسحاب والتخلي عن السلاح والملابس العسكرية وهي مرحلة الانهيار القريب جدا
والشعب السوداني ينظر بتقدير كبير لقيادة العمليات العسكرية التي أشرف عليها القائد العام بنفسه ونائبه ومساعديه كما ينظر الشعب السوداني بتقدير للقيادات الشعبية التي ساندت خطط تحرير الأرض وحرضت المقاتلين على الدفاع عن وطنهم وفي مقدمة هؤلاء قادة المقاومة الشعبية في كل السودان