أكد وزير الخارجية السوداني السفير دكتور علي يوسف أن زيارة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي لبورتسودان اليوم (الثلاثاء) مهمة، وأن توقيت هذه الزيارة يزيد من أهميتها.
وقال يوسف في تصريح خاص لموقع ” المحقق” الإخباري، إنه ناقش مع عبد العاطي القضايا ذات الإهتمام المشترك على رأسها موضوع السلام، وعودة السودان للنشاط في الإتحاد الأفريقي والدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في هذا الموضوع، مضيفاً: “ناقشنا أيضاً قضايا مجلس الأمن، وإصرار بريطانيا على طرح موضوع السودان مرة أخرى في المجلس” ، وتابع أطلعنا الوزير المصري على الدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات للمليشيا عبر تشاد، مؤكداً أن هذا الأمر له تداعياته.
وقال يوسف تطرقنا إلى مسألة أوضاع السودانيين في مصر، بالتركيز على موضوع المدارس والإقامات وتأشيرات الدخول، مضيفا أنه حدث تفهم كامل من وزير الخارجية المصري لهذه المشاكل، وأن الوزير وعد من جانبه بمتابعة هذه القضايا مع الجهات المصرية المختصة، موضحاً أنه تم التأكيد على التنسيق بين البلدين في ملفات المياه والعلاقات مع دول الجوار، وعدد من الملفات التي تهم الأمن القومي للبلدين، وقال إنه تم الإتفاق أيضاً على التنسيق الكامل بين وزارتي الخارجية بالبلدين.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن عبد العاطي التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه حمل معه رسالة من البرهان إلى السيسي، مؤكدا أن هذه الزيارة لها ما بعدها، وقال إن عبد العاطي جدد التأكيد على الثوابت المصرية في السودان بالحفاظ على مؤسساته الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وتابع أن الوزير المصري أكد على هذه الثوابت مع التزام مصر بتنفيذها، وعلى حرص مصر على تحقيق السلام في السودان، لافتاً إلى أن هناك تحركات مصرية أعلن عنها عبد العاطي تصب في هذا الإتجاه.
وأبان يوسف أن هناك زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى بورتسودان خلال الأيام القليلة المقبلة
