تحرير (سكر سنار) والقرى المحيطة بالمنطقة
القوات تدخل (أم القــــــــــرى) شرق الجزيرة و(الصيـــــاد) على مشارف أم روابة
انفتاح بمراكز جديدة في شمبات وتعزيز تواجد القوات شمال بحري
تقرير_ محمد جمال قندول
تتوالى الانتصارات للقوات المسلحة بمعاونة الأجهزة النظامية والمستنفرين والمشتركة بمحاور القتال المختلفة، فيما تشهد ميليشيات الدعم السريع حالةً من الانهيار التام عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا.
وشهدت محاور سنار، والجزيرة، وكردفان، والخرطوم انتصاراتٍ ساحقة، وتحرير قرى، وأفراحًا ألهبت من حماس السودانيين الذين يترقبون يوم الفرح الأكبر.
تأمين كامل
على امتداد مسرح العمليات ابتدرت القوات المسلحة عمليات هجومية جديدة استغلالًا لنجاحاتٍ تحققت في الأيام الماضية، تؤسس لتفوقٍ في الميدان، وتشكل أرضيةً يستند عليها تطوير العمليات التي تقبل على مرحلة حاسمة بكل المقاييس.
محور سنار كان الأبرز أمس، حيث شهد معاركًا ضاريةً لتطهير مناطق جبل موية والدندر والسوكي، وتم تتويج تلك الانتصارات بتحرير مدينة سنجة. واصلت القوات انطلاقتها نحو آخر مناطق لتواجد الميليشيا في ولاية سنار (منطقة السكر غرب سنار) وتم تحرير كل القرى في محيط المنطقة، بالإضافة لمصنع السكر، وقاربت القوات من استكمال تطهير وتأمين كامل المنطقة.
في محور الجزيرة، استطاعت القوات المسلحة والمشتركة وسندها من المستنفرين و(قوات كيكل) إحراز تقدم كبير بدخولها إلى منطقة أم القرى في المحور الشرقي للجزيرة والتي تعتبر من التمركزات المهمة للميليشيا في هذا الاتجاه.
متحرك الصياد
محور كردفان كان حاضرًا بقوة أيضًا وذلك إثر عمليات (تجريد جوي) استهدفت فزع وإمدادات قادمة للميليشيا وتم تدميرها بالكامل، بالإضافة لإنجازات متحرك الصياد الذي وصل إلى تخوم منطقة أم روابة محققًا عددًا من الانتصارات على الميليشيا في هذه المنطقة.
وكذلك شهدت محاور ولاية الخرطوم انتصاراتٍ كبيرة، حيث تجري عمليات خاصة تبعًا لها تواصل القوات تمددها نحو وسط الخرطوم وجنوب وغرب أمدرمان.
وبحري كان لها نصيبٌ من الانفتاح في مراكز جديدة في منطقة شمبات وتعزيز تواجد القوات في شمال بحري.
ويرى خبراء عسكريين أنّه من خلال العمليات الجارية يتضح جليًا أنّ القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين رسموا خطة عملٍ متزامنٍ في عدد من المحاور، وهذا النوع من (التكتيكات) والتعبئة لا تستطيع العمل به أو مواجهته إلّا الجيوش النظامية خاصةً مع إعمالها لمبادئ العمل المستمر واستغلال النجاح والمرونة والمفاجأة، لذلك كان ملاحظًا ما تحقق من انتصارات.
وأضاف الخبراء بأنّ الميليشيا بفقدانها لمناطق مهمة كانت تتمركز فيها (مناطق محور سنار التي تم تطهيرها) وأم القرى في شرق الجزيرة، والغبشة في كردفان، والمراكز الرابطة بين مدن ولاية الخرطوم الثلاث (أمدرمان، وبحري والخرطوم) فقدت إمكانية المناورة بالقوات (أسلوب الفزع) الذي كانت تنتهجه في عملياتها، إضافةً للتحول الحاد من عقيدة الهجوم إلى الدفاع والانسحاب تحت ضغط القوات المسلحة، مما يعطي مؤشرًا قويًا يدلل على بداية انهيار الميليشيا أو على الأقل فقدان زمام المبادرة وميزة المبادأة، إضافة إلى ذلك أيضًا تحولت مناطق تمركزات الميليشيا إلى جزرٍ معزولة تجعل قواتها عبارة عن طرائد مهددة بالفناء.