الوزير خالد الإعيسر جاء بأمر الشعب وقناعة السلطة ثناء وتقديرا وعرفانا لمواقفة الوطنية وفرض نفسه بقوة منطقة وحججه ومرافعاته المخلصه وكان له تأثيره المباشر على مسار الحرب في السودان لصالح القوات المسلحة وتغيير لقناعات منصات ودول ومنظمات
مادعاني لكتابة هذه السطور فقد أشفقت على الوزير خالد الإعيسر لإستجابته لبعض الإستفزازات لأسئلة إيحائية خارج مسار الحوار المقصود في بعض اللقاءآت
فالإعيسر الآن يشغل منصباً حكومياً رسمياً ويتولى فيه إدارة سياسات الإعلام في الدولة ويضع السياسات الإعلامية وينظم العلاقة بين الأجهزة الإعلامية والدولة ويبتدع الأفكار للإعلام الرسمي والشعبي ويواجه جبروت الإعلام المضاد وندعوه في فترة المراجعات لتأسيس خطة إعلامية رصينة أن يعكف لوضع الخارطة الإعلامية الجديدة للدولة
نربأ بالوزير الإعيسر أن ينجر وراء الترهات أو الحرب المنظمة لقتل شخصيته من شاكلة انه (لايملك شهادة جامعية أو أنه يحمل جنسية دولة أخرى أو جاء من المنفى) وان يتحلى السيد الوزير بالحكمة وان يتسم بالهدوء وعدم الإنفعال والتوتر وعدم التأثر بالأفخاخ الإعلامية والخروج عن المسار الإعلامي الدبلوماسي وعدم إشهار التوتر عند شعوره بوجود اتهامات مبطنة أو استفزاز في الأسئلة وأن يبتعد عن الردود الهجومية وهو على كل ذلك قدير
حكمة الوزير تتجلى في التعامل مع الأسئلة الإيحائية الإعلامية وتعكس مهارة سياسية واتصالية عالية هذه الأسئلة غالباً ما تكون مُصمَّمة لاستدراج ردود معينة أو توجيه الحديث نحو مواضيع حساسة يتطلب التعامل معها بتوازن بين الوضوح والحذر والأجوبه التي تعكس سياسة الدولة الكلية عبر الإعلام
ونأمل من السيد الوزير توجيه الإجابة نحو النقاط التي يريد تسليط الضوء عليها هو وليست المنصه وعدم الإسهاب في الردود لعدم الوقوع في فخ السؤال وأهمية عدم الرد بعاطفية أو انفعال على الأسئلة المغلفه بمقاصد قميئة وتبريرات الإعلامي المحاور (بأن الأسئلة من الجماهير وليس مني) وأن يحافظ على الهدوء والاحترافية
وأحيانا له أن يشكل السؤال بإعادة صياغته على نحو ما يرتضيه لإحراجه للمحاور أيضا أو يغير سياق الإجابة لصالحه أو تقديم إجابات عامة عند الضرورة في حال كان السؤال ينطوي على معلومات حساسة أو مضللة دون الخوض في التفاصيل
فالسيد الوزير أكبر من أن نزجي له النصائح ولكنها تذكره لأننا من المهتمين والمتابعين لفراسته وشجاعته ومداخلاته الوطنية القوية وتوضيح الحقائق وإزالة اللبس محللا كان أو خبيرا أو وزيرا وقناعاتنا انه الرجل الأنسب في المكان الذي يستحقه نسأل الله له التوفيق والسداد