حامد النعيم يكتب : مطلوبات العودة الي جبال مويا

يعيش اهل منطقة جبال مويا الكرماء العزاز العظماء بتاريخهم وارثهم وسيرتهم يعيشون اثار الحرب والنزوح وفقدان الممتلكات والمأوي والغذاء والملاذ الامن بعد العدوان الغادر من مليشيا الدعم السريع المتمردة والدمار والخراب ونهب وسلب وسرقة الممتلكات مال واليات زراعية وعربات وناقلات ومحاصيل زراعية ليدخل المواطنين دائرة الفقر والجوع ليصبح الاغنياء المنفقين فقراء ومساكين بحاجة للقمة عيش ويفقد المساكين المنفق والمزكي بضياع الموسم الزراعي الذي يمثل الركيزة الاساسية لحياة الناس وتزايدت اعداد المحتاجين للاطعام من الجوع.

ومواطنو منطقة جبال مويا يتميزون بالترابط والتكافل والتواصل يفرحون في ان واحد ويحزنون في ان واحد مع التمسك بوطنهم ويعشقون رائحة تراب ارضهم الصخرية الحجرية الرملية المستوية المنبسطة النظيفة الصحيةالطاهرة سكنا والطينية الهشة الخصبة زراعيا عالية الانتاج كمية وجودة ذرة وسمسم ودخن وذرة شامي وعنكوليب ولوبيا وتمليكة وموليتة وخدرة ويغوص حبهم لبلدهم للعمق العاشر لا يتحملون فراقها الي لعمل او واجب ويحلمون بالعودة اليها اينما كانوا داخل الوطن او خارجه ومنهم من حمل رمال ساحات وخيران الانس والسمر وطينة الارض الزراعية داخل حقيبة سفره ليشم(ريحة تراتبها ويتكرفه) عندما يغلبه الشوق .

والان ينزح اهل جبال مويا يحملون وطنهم بين اضلعهم ويعانون اشد المعاناة تغطي وجوههم دموع البعد عن وطنهم وفراق الكثيرين الذين رحلوا عن الدنيا بالمرض وسؤ التغذية غرباء شهداء احياء عند ربهم يرزقون ويحلمون بالعودة الي ديارهم الامنة الدافئة التي حررتها القوات المسلحة الباسلة عنوة واقتدارا من مليشيا ال دقلو الباغية ليلتقون بعد البعاد والتشرد الذي زاد نحول اجسامهم من تعب الترحال وشظف العيش ونقص الغذاء وتطفر من عيونهم دموع الفرح بالعودة واللقيا وسط ابتسامات تمذقها الدموع.

والعودة الي قري منطقة جبال مويا لها مطلوبات وخدمات ضرورية لاستقرار العائدين الي ديارهم وفي مقدمتها المطلب الرئيس مياه الشرب اساس الحياة والكهرباء وحسب افادة مدير ادارة مياه الشرب هناك عطل بمحول الكهرباء بمحطة ضخ المياه بمنطقة بانت النفيديةجاري ترتيب اصلاحه ويحتاج لمتابعة لتسريع ذلك اضافة الي الكهرباء والخدمات الصحية وتشغيل مستشفي جبل مويا والمراكز الصحية ببقية القري وقبل كل ذلك ضمان وتامين الدعم والاغاثة واستمرارها للمواطنين الذين لا يملكون قوت يومهم وهناك لجان مكونة من القري يجب ان تضاعف جهودها وتمارس الضغط لاخذ حق مواطنيها وتطرق ابواب الدوائر المختصة بالحاح كمفوضية العون الانساني الولائية وعبرها الاتحادية ووالي الولاية ومحلية سنار لحاجة مواطني المنطقة لاستمرار الدعم والاغاثة التي تفوق مقدرات الجمعيات والمنظمات بجميع قري المنطقة والسعي لتسريع تنفيذ مشروع العودة الحلم الواجبة لأهل منطقة جبال مويا وقد نادي حاديها ان ساعة الجد قد دنت وليس امامنا وقت نضيعه. ولتبقي جذوة التكاتف والترابط والتكافل مشتعلة.

Exit mobile version