يوم أمس وبقاعة اجتماعات وزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل بمدينة الدامر كانت موجة الاستنفار الخامسة بعد حرب الجنجويد على البلاد…كانت الأولى حين نزحت اعداد مقدرة من مواطني الخرطوم صوب الولاية بدايات الحرب فاستنفر الناس للاستقبال والايواء ثم تكرر ذلك اثر انتهاك التمرد الاعراض وارتكاب الفظائع في الجزيرة ومناطق سنجة وسنار ثم بعد ارتكابهم افظع الجرائم بشرق الجزيرة حيث استقبلت الولاية ومواطنوها ثلاث هجرات جراء هذه التعديات.
استنفار المواطن ومؤسساته لدعم المجهود الحربي بالرجال والمال كان النفرة الرابعة حيث تجيش الرجال وانفتحت المعسكرات لدعم معركة الكرامة ويوم امس كان الاستنفار الخامس لدعم امتحانات الشهادة السودانية التي الت الولاية على نفسها استضافتها بدءا من التحضيرات الاولية وحتى إعلان النتائج كاول امتحانات من شاكلتهاتنعقد خارج الخرطوم في التاريخ…
اكثر من مئة مركز ولعدد قد يتجاوز الاربعين الف طالب وطالبة جلهم ممن سيفدون من خارج الولاية للامتحان فقط تعهدت الولاية باستضافتهم وتوفير الاقامة لهم ولمرافقيهم من اسرهم مع توفير الغذاء والغطاء والدواء والترحيل..
همم حكومة الولاية بقيادة واليها الذي خاطب النفرة مؤكدا ان المسيرة ان تتوقف والبناء ماض رغم انف المرجفين لم تتقاصر فكان العطاء من كل الجهات حكومية وخاصة واجهزة تقوم على حراسة وحماية الولاية ومواطنيها حيث اكد قائد سلاح المدفعية الذي خاطب الجمع ان المسيرات التي يطلقها العدو ماهي إلا مجرد خسائر تضاف الى خسائرهم المتزايدة مطمئنا جميع الطلاب الممتحنين واسرهم بان الامتحانات مؤمنة وستنعقد في اجواء امنة والقوات المسلحة وكل اجهزة الولاية الامنية ( صاااحية) ولن تفرط في تامين وامن الناس…
وزير التربية والتعليم بالولاية ومدير وحدة القياس والتقويم الاتحادي اكدا ان الامتحانات قائمة في موعدها المقرر له الثامن والعشرين من ديسكبر القادم لدفعة 23 وبعدها بثلاثة أشهر تنعقد امتحانات دفعة 24 وإن كل شئ يسير وفقا للخطة المرسومة والتي تمثل تنفيذا لوصية وزير التربية والتعليم الاتحادي الراحل الذي اوصى قبل رحيله بان تنعقد امتحانات الشهادة قبل نهاية هذا العام الميلادي…
اكثر من مائة مليون تم جمعها في لحظات مع التزامات اخرى بتوفير اسعافات ومولدات كهرباء ومواعين نقل وكوادر متطوعين والتزامات بسد اي نقص مالي ولاصحاب الشركات الكبرى وكبار المستثمرين واصحاب المصانع التي بدات الانتاج في الولاية حديث آخر منتظر لدعم هذا المجهود والاعانة في حمل هذا الشرف ولانقول الحمل الذي ستتقلد به الولاية وهي تؤدي دورا مطلوبا تجاه ابنائنا الطلاب بناة مستقبل السودان…
وكان الله في عون الجميع
-
-
-
-
-
-
