أفادت مصادر خاصة لـ “دارفور24” أن حكومة ولاية غرب دارفور قد رفضت طلب شركة سوداني لاستئناف خدمات الاتصالات، وذلك بعد فترة انقطاع دامت لعدة أشهر نتيجة للأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة. يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث تسعى الشركة لاستعادة خدماتها في ظل الظروف الراهنة.
خلال زيارة المدير الإقليمي لشركة سوداني، عدنان أحمد، إلى مدينة الجنينة في الرابع من نوفمبر، تم تقديم طلب رسمي للسلطات المحلية والأمنية للسماح بعودة خدمات الاتصالات في بعض المناطق بالولاية. ومع ذلك، لم يكن هناك تجاوب إيجابي من قبل الجهات المعنية.
وأكدت المصادر أن السلطات المختصة، بعد إجراء مناقشات مستفيضة، اتخذت قرارًا بعدم الموافقة على استئناف خدمات شركة سوداني. وقد تم إبلاغ وفد الشركة رسميًا بهذا القرار، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الاتصالات في المنطقة.
شهدت أبراج ومحطات الاتصالات في مدينة الجنينة ومدن أخرى عمليات تخريب كبيرة خلال فترة النزاع الذي نشب من أجل استخراج معدن النحاس. هذه الأضرار أثرت بشكل ملحوظ على قدرة السكان على التواصل.
منذ يوليو الماضي، تقدم شركة زين خدمات المكالمات فقط في الجنينة، مما دفع العديد من المواطنين للاعتماد على خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروفة محلياً باسم “الواي فاي” أو “ستارلينك”، في محاولة للبقاء على اتصال مع العالم الخارجي.
تظل ولاية غرب دارفور تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، ويؤثر على حياة المواطنين اليومية.