دكتور عبده داؤد يبعث برسالة مهمة للمشاركين في المؤتمر الاقتصادي الأول ببورتسودان

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الي المشاركين في المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب
الموقرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينعقد مؤتمركم هذا في وقت حرج يمر به السودان. إن التحديات الاقتصادية التي نواجهها اليوم تتطلب منا جميعاً التعاون والتكاتف لوضع سياسات وإجراءات فعالة لحماية اقتصادنا وتعزيز استقراره.
أولاً: تحليل الوضع الاقتصادي الراهن
لقد أثرت الحرب المستمرة على جميع جوانب الاقتصاد السوداني، مما أدى إلى تدهور مستويات التنمية، ونقص الموارد المالية، وتراجع معدلات الاستثمار، والقضاء على رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وهذه التحديات تتطلب منا اتخاذ خطوات جريئة وسريعة لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام.
ثانياً: السياسات الاقتصادية العاجلة
1-تحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية:
الناتج المحلي الإجمالي: يجب العمل على زيادة الإنتاج المحلي من خلال دعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة.
التضخم: اتخاذ إجراءات للحد من التضخم من خلال سياسات نقدية ومالية متوازنة.
سعر الصرف: استقرار سعر الصرف من خلال تعزيز الاحتياطيات النقدية وتحسين إدارة النقد الأجنبي.
2-تحسين المؤشرات المصرفية:
عرض النقود: ضبط عرض النقود بما يتناسب مع احتياجات الاقتصاد.
إدارة العملة: تحسين إدارة العملة المحلية وتعزيز الثقة بها والاسراع في عملية استبدال فئاتها بالإصدار الجديد بالحجم الأمثل للسيولة.
التمويل المصرفي: توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم النمو الاقتصادي.
تحديد وحصر الاحتياجات الأساسية:
3-الصحة: تحسين الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
التعليم: دعم قطاع التعليم وتوفير الموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم.
المياه والكهرباء: تحسين البنية التحتية للمياه والكهرباء لضمان توفيرها بشكل مستدام.
ثالثاً: السياسات الاقتصادية المتوسطة المدى
1-الإنتاج والخدمات:
تنويع الاقتصاد: العمل على تنويع الاقتصاد من خلال دعم القطاعات غير النفطية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة.
2-تحسين البنية التحتية: تطوير البنية التحتية للنقل والاتصالات لدعم النمو الاقتصادي.
الحوكمة الاقتصادية:
1-تعزيز الشفافية: تعزيز الشفافية في إدارة الموارد المالية ومكافحة الفساد.
2-تحسين الإدارة الاقتصادية: تحسين الإدارة الاقتصادية من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية في التخطيط والتنفيذ.
رابعاً: دور العلاقات الاقتصادية الخارجية
1-التعاون الدولي:
الشراكات الاقتصادية: تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية لدعم الاقتصاد السوداني.
الاستفادة من التجارب الدولية: الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تحقيق التعافي الاقتصادي.
تخفيف الآثار السلبية للحرب:
المساعدات الدولية: السعي للحصول على مساعدات دولية لدعم جهود التعافي الاقتصادي.
التعاون الإقليمي: تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
خامساً: تفعيل دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص
2-دعم القطاع الخاص:
تشجيع الاستثمار: توفير بيئة استثمارية جاذبة لدعم القطاع الخاص.
تسهيل الإجراءات: تسهيل الإجراءات الإدارية والمالية لدعم المشروعات الخاصة.
تعزيز الشراكة:
التعاون بين القطاعين: تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
المشروعات المشتركة: دعم المشروعات المشتركة بين القطاعين لتحقيق الأهداف الاقتصادية.
ختاماً، إن التحديات التي نواجهها تتطلب منا جميعاً العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام.
نصر الله قواتنا المسلحة ونشر الامن والسلام في ربوع وطننا الحبيب.
نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير السودان وشعبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د/ عبده داؤود سليمان
19/11/2024م

Exit mobile version