الصافي سالم أحمد يكتب : اقتصاد وحرب.. مجهودات وزارة المالية

كلام سياسة

 

اقتصاد الحرب هو مفهوم يشير في العرف العام الي التغيرات الاقتصادية التي تحدث في اي دولة أو منتطقة نتيجة للنزاعات المسلحة أو الحروب مثلما حدث في حرب الخامس عشر من أبريل وهو تحدي إعادة توجيه الموارد في وقت الحرب وقد عملت وزارة المالية في السودان والدولة على تجاوز آثار الصدمة الأولى مع توجيه الموارد الاقتصادية بشكل كبير نحو الحرب والمجهود العسكري مما يؤثر بشكل أو باخر على قطاعات أخرى كالصحة والتعليم.

الحروب في العادة تتطلب انفاق كبير على المعدات العسكرية ورواتب الجنود مما يجعل هناك عجز في الميزانية تعمل من خلاله وزارة المالية بشكل ملحوظ على إنجاز مطلوبات الدولة الأخرى مع ما حدث من تخريب للاقتصاد السوداني وتدمير البنية التحتية للدولة فهي حرب ضد الوطن اشعلتها أطراف داخلية بدعم خارجي كبير.

 

 

المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب الذي تقيمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي نواة حقيقية لمناقشة كل الجوانب التي تهم اقتصاد السودان بعد الحرب واقتصاد المرحلة الحالية التي تتطلب توفير الخدمات واحتياجات النازحين للمناطق الآمنة كذلك نعتبره نقطة مهمة في الترسيخ لخطة إعمار البلاد لفترة ما بعد الحرب واعادة ترسيم المشهد الاقتصادي بشكل واضح مع الأوراق العلمية التي تقدم في المؤتمر.

 

 

دراسة واقع الإنتاج الحالي والتأثير البالغ الذي طال المشروعات الكبيرة والشركات ذات العائد الكبير مع الشراكات الاقتصادية الخارجية ومحاور الإصلاح الاقتصادي وإصلاح المؤسسات.

 

 

إعلان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت مهم جداََ يحتاج من المؤسسات ذات الصلة خصوصاً وزارة المالية الاهتمام بحوانب الاقتصاد ومعالجة الآثار السالبة للحرب مع التأكيد على دعم الزراعة شريان السودان الرئيسي.

 

 

رعاية رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان للمؤتمر مهمة وتقوده الي تحقيق توصيات قابلة للتنفيذ برعاية الدولة واشراف وزارة المالية التي تقدم هذا المؤتمر الكبير بإشراف الوزير الدكتور جبريل إبراهيم ووكيل المالية للتخطيط محمد بشار الذي يرأس اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر.

 

 

 

استصحاب اهل التخصص مهم في هذا الشأن مع استعراض تجارب الشركات الناجحة في فترة الحرب والتأكيد على الخروج بالبلاد الي بر الأمان باقتصاد يعيد الوضع أو يحفظ التوازن لحين انجلاء الأزمة.

 

 

 

 

التمرد عمل بقوة على تخريب الاقتصاد السوداني وتدمير ممنهج وواضح لكل مرافق الدولة الخدمية وتدمير القطاع الصحي وإخراج مشروعات إنتاجية عملاقة من دائرة الإنتاج كمشروع الجزيرة وغيره من المشاريع القومية.

 

هذا المؤتمر بهذه الرؤية وهذا الواقع مهم لرسم معالم اقتصادي سوداني في زمن الأزمة…

Exit mobile version