مسارب الضي – دكتور / محمد احمد خضر يعقوب تبيدي –  نهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية

مسارب الضي –
دكتور / محمد احمد خضر يعقوب تبيدي –
نهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية

تمكن الجيش السوداني  بتكتيكاته الحربية المتقدمة والخبرة الطويلة فى الحروب التي اكتسبها من حرب الجنوب وحروبات في مناطق اخري غير الولاء العالى للمؤسسة العسكرية والوطن وحماية المواطن تمكن من امتصاص الضربات المتتالية التي وُجهت إليه مليشيا آل دقلو الإرهابية ، بل كسرت القوة الصلبة للمليشيا وإعادة تنظيم صفوفه والتعامل بفعالية معها وإعلان النفرة الشعبية الكبرى ووقوف الشعب مع الجيش في خندق العزة والكرامة والكتائب الجهادية لدحر المليشيا المُتمردة التي تقتل المواطن بحجه انتمائهم لدولة ٥٦ والفلولية والكوزنه وقلت اعدد كبيرة من مواطنين شرق الجزيرة بداعي الكيكلة (إتباع كيكل) وفي الجانب الآخر تعرّضت مليشيات الدعم السريع لخسائر كبيرة في الآونة الأخيرة في مختلف الجبهات. فقد فشلت في إحكام السيطرة بالكامل على إقليم دارفور غرب السودان ، كما خسرت منطقة جبل موية الاستراتيجية في ولاية سنار وبفقدانها له، فقدت المليشيا القدرة على فتح خطوط إمداد قريبة من هذه الجبهة، مما جعلها تعتمد بشكل أكبر على قواعدها.
ويعد تراجع المليشيا العسكري إلى فشل إستراتيجية حرب العصابات التي تابعتها المليشيا منذ بداية الحرب في أبريل والتي تعتمد على المفاجأة والاستنزاف لعدم الخبرة وانصرافهم الي السرقة والاغتصاب ونهب ممتلكات المواطنين وفقدان الإتصال بالقيادة وأصبح كل رئيس عصابة هو القائد الفعلي لابناء قبيلته او جماعته.
ويُضاف إلى ذلك أسباب آخر تتمثل في نجاح القوات المسلحة وجهاز الأمن والمجاهدين والمستنفرين ، بالإضافة إلى الحركات المسلحة المقاتله إلى جانب القوات المسلحة والأهم من ذلك حصول الجيش على أسلحة ومعدات عسكرية متطورة مما ساعد في تعزيز قدراته العسكرية ورفع فرصه في تحقيق التفوق خلال المواجهات وهذا ملحوظ في غرب امبده والمقرن وبحري والحديث عن فاشر السلطان يحتاج إلى مقال طويل يحكي تضحيات القوات المشتركة وماتفعله بجانب القوات المسلحة فيها، والتحولات الإقليمية والدعم العربي المتزايد للجيش السوداني، بالإضافة إلى العوامل المحلية التي لعبت دوراً حاسماً في ترجيح كفة الجيش في الحرب والمقاومة الشعبية والاستنفار وانضمام العديد من القوى المحلية، وهروب قيادات المليشيا وخروج مستشاري قائدهم الهالك حميدتي بعد فقدان التواصل معه واحساسهم بفناء مليشيا آل دقلو الإرهابية وهذا قد عزز بشكل كبير من قوة الجيش السوداني والكتائب الجهادية التي اكتسبت خبرة قتالية واسعة في مشاركتها في حرب السودان بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم العربي المكثف الذي تلقاه الجيش اخيراً، بدافع حماية المصالح العربية المتضررة من الأزمة السودانية، قد لعب دوراً حاسماً في تحقيق هذا التفوق ووفقاً لتقارير دولية متعددة، حقق الجيش السوداني تفوقاً جوياً ملحوظاً بعد تعزيز أسطوله الحربي بطائرات حربية حديثة. وفي المقابل أن بعض الجهات الداعمة لمليشيا الدعم السريع قد قلصت دعمها مؤخراً، وذلك بعد تقييمها للموقف العسكري وتوقعها لهزيمة محتملة وحتى دول الجوار التي تمد الجنجويد بمأجورين مرتزقة للقتال بجانب المليشيا المُتمردة قللت من دعمها بعد أن تم تقديم شكاوي من الدبلوماسية السودانية للبعض منها معززة بالادلة والبراهين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى