” أفق جديد” تدشن صدورها اليوم وحمدوك يخصها بحوار محذرًا من ظاهرة “أمراء الحرب”
تصدر مساء اليوم الاثنين 11/ 11 /2024 في تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت السودان مجلة “أفق جديد” الإلكترونية التي اختارت “الحقيقة كما هي” شعاراً يميزها لسد فجوة المصداقية في بيئة الأخبار، والمعلومات المتضاربة المنقولة عن الحرب الدائرة في السودان الآن بين الجيش والدعم السريع.
وأكد رئيس تحرير المجلة الصحافي عثمان فضل الله أن فريق “أفق جديد” يسعى إلى خلق صحافة تراعي الأصول المهنية الصارمة، وذلك عبر نشر الأخبار المستوثقة، والاهتمام بالأحداث المجتمعية كافة، وتقصي أبعادها بمصادر المعلومات، وإتاحة الفرصة للكتاب للتعبير عن آرائهم باستقلالية، وموضوعية.
و”تستجيب المجلة إلى حاجة السودانيين والمتابعين للأحداث إلى تحليلات معمّقة ومستبصرة تبين المجريات اليومية للحرب الدائرة في البلاد، وتبيان تأثيراتها على مستقبل السودان، بجانب تقديم رؤى تسهم في التوصل إلى إنهاء الحرب، واستئناف الانتقال نحو الديمقراطية التي نشدها السودانيون بعد نجاح ثورة ديسمبر 2019.” ..
ومن بين ما تنشره “أفق جديد” في عددها الأول حوار مع رئيس الوزراء السوداني الأسبق د. عبدالله حمدوك، الذي حذّر من مغبة انزلاق البلاد إلى مستنقع “أسوأ مما دخلت فيه رواندا أثناء حربها الأهلية، إذا لم يتم تدارك الأوضاع”. وأبدى حمدوك مخاوفه من “حالة الاصطفاف الجهوي والإثني البائنة، وتسيد خطاب الكراهية في ظل الانهيار الكامل للدولة”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق إنه بناءً على تجارب الحروب في المنطقة فإن حرب السودان “ربما تتحول إلى منطقة جذب للأيادي الإقليمية على ضوء تقاطع المصالح، وتناقضات الجغرافيا السياسية، مبديًا تفاؤله بإمكانية تجاوز السودان هذه المحنة، إذا تكاتف أبناؤه وأشاعوا ثقافة السلام بينهم.”.
وتنحاز “أفق جديد”، بحسب القائمين على تحريرها، إلى وقف الحرب، وإنهاء معاناة السودانيين، وحفظ حيواتهم، ويأتي هذا الموقف من يقين بأن الحرب أفرزت اختلالات مجتمعية جديدة، وفي مقدمتها تعدد الجيوش، وانتشار السلاح والعنف، وإقحام العسكريين في السياسة، أو تقحم السياسيين ثكنات العسكريين، إضافة إلى أن الحرب تمثل الانتهاك الأكبر الذي تتناسل منه انتهاكات فرعية يتحمل كلفتها المواطن السوداني بشكل لا مثيل له في تاريخ البلاد.
ومعلوم “منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023م، انتبه كثيرون إلى أن الحرب الإعلامية هي الأبرز والأكثر تأثيراً على مستقبل السودان، فضلاً عن مساهمة الإعلام في إبقاء نار الحرب مشتعلة، ونشط الداعمون لاستمرار الحرب، من الجانبين، في استغلال الوسائط ومنصات التواصل الاجتماعي لتأجيج الصراع، وبث خطاب الكراهية، والتحريض على القتل، بغية إفشال المبادرات المفضية إلى إنهاء العنف الذي دفع ثمنه الشعب السوداني أرواحاً ونزوحاً ولجوءاً وخراباً. وقد أنتج هذا المناخ حملات لداعمي الحرب مسنودة بأموال الشعب السوداني لصالح مشاريع يتعهدها طامعون سياسيون في الداخل والخارج في السلطة، وفي مقدمتهم نظام الإنقاذ، والمستفيدون من عودته للحكم.”
ويتضمن العدد الأول حزمة من المعالجات الصحفية التي تغطي الأحداث المتعلقة بما خلفته الحرب من آثار سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وخدمية. وكذلك تورد المجلة تقارير تتناول تأثير فوز الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية في بلاده على مستقبل العلاقة بين السودان والولايات المتحدة، وتطلع السودان نحو كأس العالم، وكأس الكؤوس الأفريقية لكرة القدم، بالإضافة إلى مواد ثقافية، وعرض لمسيرة المبدع الراحل هاشم صديق.
“أفق جديد” يشارك في تحريرها، واستقصاء ما ينشر فيها صحافيون، وكتاب مهنيون ملتزمون، بحسب هيئة التحرير، بأعلى درجات المصداقية والدقة. كما أن المجلة تعد مساحة للصحافة الحرة النزيهة، وجسراً بين الأجيال المتعاقبة من صحافيين وكتاب ومفكرين ومهتمين بالشأن العام.
وأعلنت إدارة تحرير المجلة ترحيبها بإسهامات المهتمين بأوضاع البلاد، التي تُعنى باقتراح الحلول المفضية إلى إنهاء الحرب، وعودة السودان إلى الأمان، وتحقيق تطلعات شعبه إلى الديمقراطية، والحكم المدني الرشيد.