ظل دكتور جبريل وزير المالية يحدث اختراقات في غاية الاهمية في العلاقات السودانية مع الكثير من الدول التي أصابها فتور العلاقات مع السودان في فترة النظام السابق وكذلك فترة حكم حمدوك وظلت تحركاته الإيجابية مستمرة منذ أن تولي مسؤلية المالية وحتي اخر زيارة له لجمهورية إيران الإسلامية،
جمهورية إيران الإسلامية اصبحت من الدول ذات الاهمية القصوي في المحيط الآسيوي ومايجاور دول الشرق الأوسط ولقد صارت إيران من الدول الكبار بفضل قيادتها الرشيدة وعدم حيادها عن ثوابت ثورة الخميني عليه رحمة الله وكذلك ماقام به الافذاذ شريعتي والصدر وتكمن نجاحات وتقدم إيران في تمسكها بثوابت الثورة وعدم رضوخها للابتزاز السياسي والامني والتهديد المستمر من دول الغرب وأمريكا،
زيارة معالي وزير المالية لإيران تشكل فتحا جديدا له أهميته الانية والاستراتجية للسودان الذي فقد الدعم والسند الإيراني لفترات ليست بالقليلة وتعتبر كبري أخطاء البشير التي لاتغفر له هي قطع العلاقات السودانية الإيرانية بضغط وابتزاز من الإمارات والسعودية حيث تنكر الرجل ونسي فضل إيران الداعم لحكمه عندما كان أصحاب الابتزاز يدعمون قرنق في ميادين القتال وعبر مؤسسات ومنظمات الامم المتحدة والسفارات ومايحمد للبرهان شجاعته وعدم تردده في عودة العلاقات السودانية الإيرانية وهي خطوة يجب عليها الثناء والشكر وبالتالي تعتبر زيارة دجبريل جاءت في وقتها المناسب لتطوير العلاقات في محور الاقتصاد والإنتاج والتجارة خاصة وان افق ورؤي الدكتور تختلف عن بقية سابقيه في الوزارة فهو لايلجا الي الديون او الغروض او الهبات بل يتحدث عن الاستثمار وفتح آفاق مجالات اخري في الزراعة والانتاج والتعدين والنفط وهذا هو المطلوب الذي يجب الحديث والإهتمام به خاصة في فترة مابعد الحرب التي نتوقعها ان تكون فترة نمؤ وتطور اقتصادي علي يد رجل الاقتصاد والتنمية الاقتصادية دجبريل،
زيارة الدكتور لإيران مقرونة بالحفاوة والإهتمام من الجانب الإيراني تؤكد ان إيران مهمتمة بالسودان ومستعدة ان تقدم للسودان الكثير في مجال الصناعات المختلفة وذات البعد الاسترتيجي الذي يحتاجه السودان في شتي المجالات بل يجب علي السيد وزيرالمالية تشكيل اللجان الفنية عاجلا لمتابعة مخرجات الزيارة وكذلك التفكير في ملتقي الإستثمار الايراني السوداني وفتح المعارض المشتركة لشركات البلدين وان يصبح الملحق التجاري السوداني في السفارة السودانية لايقل اهميةعن الملحق العسكري ويتم تعزيز ذلك يالاتفاقيات المرنة لاستجلاب راس المال والخبرة الإيرانية للسودان وماذا يضر السودان لو تمت الموافقة بفتح المؤسسات الثقافية والتعليمية الإيرانية بالسودان مثلما كانت بالزمن السابق التي اهتمت بالابتعاث العملي للعلماء والباحثيين خاصة وان جمهرية إيران الإسلامية تطورت كثيرآ في مجالات البحوث، علينا أن الي إيران بعين تختلف عن العين التي تركز على الخلافات المذهبية التي لاتغني ولاتنفع بشي فهي خلافات بنيت اصلا لحدوث الفرقة بين الامة المسلمة ومايجمع إيران بالسودان اكبر من تلك الخلافات وبالتالي يجب علي القائمين على امر تلك العلاقات ان يؤسسوا منها ثوابت متينة تحكم العلاقات بين البلدين لخدمة الشعبيين العظيميين الايراني والسوداني. ويبقي الشكر والتقدير لدكتور جبريل الرجل الذي صار متخصص في التفكير خارج الصندوق وصار لاعبا مهما في السياسة السودانية وفي حكومة الشراكة الوطنية.