الشرطة البريطانية أجلت حمدوك و(سلك) بصعوبة من تظاهرات لندن
(تقـــــــــــــدم).. نهـــــــــــــــــاية حلفاء الجنجويد
المتظاهرون رسموا ملحمةً وطنية وتصدوا للظهير السياسي للميليشيا
الرسالة وصلت للمجتمع الدولي من أمام مبنى (تشاتام هاوس)
(حادثة لندن) تعني أنّ الشعب الذي رفع (تقـــدم) يومًا أسقطها بالقاضية
تقرير_ محمد جمال قندول
وجه السودانيون ببريطانيا ضربةً موجعةً لـ(مجموعة تقـــدم) ورئيسها عبد الله حمدوك حينما تظاهروا ضده فى عاصمة الضباب (لندن).
وانتظم عددٌ كبيرٌ في مسيرة مناوئة في محيط (تشاتام هاوس) في لندن، في رسالة واضحة وضعوها فى بريد الجناح السياسي للميليشيا بأنّ الشعب السوداني لن ينسى ويغفر لكل من تعاون وناصر التمرد.
و(تشاتام هاوس) هو المعهد الملكي للشؤون الدولية، وهو مؤسسة بحثية بريطانية مقرها لندن.
وتتمثل مهمته المعلنة في “مساعدة الحكومات والمجتمعات على بناء عالم آمن ومزدهر وعادل ومستدام”، وهو صاحب قاعدة (تشاتام هاوس).
يتمحور بحث (تشاتام هاوس) حول خمسة برامج موضوعية، تشمل: البيئة والمجتمع، والاقتصاد العالمي والتمويل، والأمن الصحي العالمي، والقانون الدولي والأمن الدولي، بالإضافة إلى سبعة برامج إقليمية تغطي أفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وروسيا وأوراسيا والولايات المتحدة والأمريكتين والمملكة المتحدة في العالم والتي تم إطلاقها في عام 2023.
قياس الرأي العام
منصات التواصل الاجتماعي كانت الأبلغ تعبيرًا وقياسًا للرأي العام، وذلك بالتفاعل الكبير والإشادات بمن نظموا التظاهرة.
ما جرى في العاصمة الإنجليزية رسم نهاية (مجموعة تقدم)، الذين لم يفلحوا بالهروب من السودانيين حتى في عواصم الديمقراطية، ناهيك عن مقدمهم وإقامة نشاطًا سياسيًا بأي عاصمة عربية أو الدخول للبلاد في ظل الغضب الشعبي العارم تجاه تقدم وقياداتها.
وخلال الأيام الماضية، تقدمت مجموعة من الجالية السودانية ببريطانيا ببلاغٍ للشرطة البريطانية ضد د. عبد الله حمدوك رئيس ما يسمى بـ(تقـــدم)، الذي وصل لندن على خلفية الاتفاق الذي وقعه مع ميليشيات الدعم السريع في 3 يناير 2024، مطالبين الشرطة البريطانية باحتجاز د. حمدوك والتحقيق معه حول دوره في جرائم الدعم السريع بحكم الاتفاق الذي وقعه معها.
ملحمة وطنية
القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل قال لـ(الكرامة): إنّ جماهير الشعب السوداني رسمت ملحمةً وطنيةً توحد فيها كل أبناء الشعب السوداني في بريطانيا للتصدي لـ(جماعة تقـــدم) وقياداتها التي تمثل الظهير السياسي لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وقد كان من حسن الحظ أنّ الرسالة قد وصلت للمجتمع الدولي من أمام مبنى (تشاتام هاوس) الذي تجمع حوله الجماهير من مختلف مكونات الشعب هالسوداني مرددين شعارات ملهمة بأنّ حمدوك لا يمثل الشعب السوداني وإنّما ظلّ يسرق صوت الشعب، ولكن يقظة الشعب السوداني أدركت الحقيقة وتم فضحهم أمام المقر الذي خاطب فيه حمدوك عددًا قليلًا حيث لم يستطع إكمال الندوة لأنّ أصوات الجماهير من الداخل والخارج أرعبت الحضور لدرجة تدخل الشرطة الإنجليزية وفرض طوقٍ أمني وحماية، حيث نجحت بصعوبة في إجلاء حمدوك وسلك.
واعتبر الفحل أنّ (حادثة لندن) تعنى بأنّ ذات الشعب الذي رفع تقدم يومًا من الأيام أسقطها، لأنّهم لم يصونوا الأمانة الوطنية وهم حلفاء للمرتزقة والميليشيات التي ترتكب أبشع الانتهاكات في حق الشعب السوداني، مشيرًا إلى أنّ (ظاهرة تقـــدم) انتهت، وحرر الشعب شهادة وفاتها في مشهدٍ تاريخيٍ وفصل جديد، توحد فيه وجدان الشعب السوداني حول قواته المسلحة وضد كل من تضامن وتعاون مع المرتزقة والميليشيات ودول العدوان.