من مراجعتي للسيرة أرى أن الحرب المفروضة علينا وموقف المنافقين (القحاتة) منها كأنها غزوة الاحزاب
فقد اجتمعت كل جيوش الشرك والكفر بمساعدة لليهود للقضاء على دولة المدينة والان اجتمعت علينا جيوش الشرك والكفر بمساعدة اليهود والنصارى للقضاء علينا
وهناك تميز المؤمن من المنافق
وهنا تميز المؤمن من المنافق (القحاتي والمتعاون)
فغزوة الأحزاب (الخندق) وما فيها من أجواء وظرف في غاية الشدة والصعوبة، ميَّزت المؤمن عن المنافق، وأظهرت الصادق من الكاذب، فالمنافقون وضعفاء النفوس تزعزعت قلوبهم، وانخلعت صدورهم لرؤية جموع الشرك وكثرة عددهم وعُدتهم، وارتابوا في وعد الله تعالى للمؤمنين بالنصر، حتى قال بعضهم فيما بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من فتوحات وخزائن كسرى وقيصر: “كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط”، وقد وصفهم الله عز وجل بقوله: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً}(الأحزاب:13)، وقالوا تنصلاً وهروباً من الجهاد والقتال: {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً}(الأحزاب: 13)والقحاتة لا يريدون الحرب التي اشعلوها للاستيلاء على السلطة. يقولون لا للحرب بعد أن انهزمت مليشياتهم وهلك قادة الدعامة واستسلم بعضهم
فصار هؤلاء المنافقون من قحاتة ومتعاونين وغرف عيال زايد يشككون في جيشنا وأنه لن ينتصر وهذا نفس ما كان يقوله اسلافهم المنافقون وعلى رأسهم ابن سلول وهؤلاء على رأسهم حمدوك
وأما المؤمنون فقد صبروا أمام تكالب الأعداء عليهم، وثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم (كما ثبت الصادقون الان مع جيشهم وقيادتهم)، فما انخذلوا ولا تراجعوا، وقد وصف الله تعالى موقفهم بقوله: {وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}(الأحزاب:22)،
اللهم زدنا ايمانا وتسليماََ،،،،
وانصر جيشنا واهزم عدونا كما هزمت الأحزاب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا