بيان صادم من منصة مؤتمر الجزيرة

 

 

الحاكم نيوز : متابعات

 

اصدرت منصة مؤتمر الجزيرة بيان بعنوان (نداء استغاثة عاجل (1) قالت فيه : لعناية شعبنا وشعوب العالم اجمع ولعنايه المنظمات الإقليمية والدولية ولكل صاحب ضمير حي.

 

في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، أعلن أبوعاقلة كيكل، أحد قادة مليشيا الدعم السريع، انشقاقه عن المليشيا وانضمامه إلى صفوف الجيش. ورغم إن هذا القرار يظل قراراً شخصياً يخصه وحده، إلا أن انعكاساته على ولاية الجزيرة كانت وخيمة، علماً بأن انضمام كيكل إلى الجيش لا يغير من الحقيقة شيئاً؛ فقد كان ولا يزال سبباً في معاناة أهلنا، وتحت قيادته لمليشيا الدعم السريع ارتكبت أبشع الجرائم في حق أبناء الجزيرة. واليوم، وبسبب هذا الانشقاق، تستخدم مليشيا الدعم السريع أفظع أساليب الانتقام ضد سكان الجزيرة، بما في ذلك القتل على اساس الهوية، واستخدام المدنيين كرهائن، واختطاف واغتصاب النساء والفتيات كجزء من استراتيجيات الحرب الجبانة، إضافة إلى التهجير القسري، ونهب الممتلكات، والتجويع بحرق محاصيل الذرة في الحقول.

 

وفقاً لمصادرنا من مدينة #تمبول بشرق الجزيرة، تجاوز عدد القتلى 300 شخص من أبرياء المدينة، وأن ايادي ميلشيا الدعم السريع الآثمة امتدت لأكثر من ثلاثين قرية بشرق الجزيرة يهيم سكانها الآن في الفلوات بحثا” عن ملاذات آمنة ، وطالت الأيادي المتعطشة للدماء قرى ً أخرى بشمال ووسط الجزيرة آخرها قرية “أزرق” بمحلية الكاملين، حيث صعدت 10 أرواح بريئة تحت تنكيل الميليشيا بهم، ولاتزال فرقنا الميدانية في مؤتمر الجزيرة تواصل رصد الانتهاكات، رغم الصعوبات المتزايدة بفعل انقطاع شبكات الاتصال.

 

إننا في مؤتمر الجزيره نناشد الضمائر الحيه حول العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية بواسطة مجلس الأمن، للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة. وان اي تلكؤ ستكون نتيجته كارثة إنسانية ومزيداً من المجازر تفوق في حجمها وفداحتها ما حدث في رواندا ودارفور وغيرهما.

 

يحذر مؤتمر الجزيرة قادة مليشيا الدعم السريع من التمادي في سفك دماء الأبرياء، وعليهم أن يتحملوا مسئولية افعالهم كاملة، وهى أفعال يجب أن يدفعوا ثمنها طال الزمان أم قصر، وقد بلغ السيل الزبى وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون.

 

مؤتمرالجزيرة

24/اكتوبر/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى