توجهات – سارة الطيب – الجوازات صفرت العداد بزيرو جواز.. ونترقب زيرو جنجويد وعميل

 

هي الحرب منذ اندلاعها دفعت ملايين السودانيين للبحث عن ملاذٍ آمن عندما اشعلت المليشيا الإرهابية المأجورة نيران الحرب في كل مكان..
مغادرة الأرض والوطن فاضطره أن حمل عصا الرحيل المر الذي كان علقماً في حلوق السودانيين ومما ضاعف من مراراتهم ان ملاذات الرحيل عصية لان المليشيا المجرمة وضعت منذ بداية الحرب كل مقار إدارات الداخلية التي تقدم خدماتها للشعب وللمدنيين هدفاً أساسياً فنهبت واحرقت ودمرت كل شيئ مثلما نهبت حصاد عمر الشعب عبر أجيال من الزمان.
ووجدت الإدارة العامة للجوازات والهجرة نفسها أمام امتحان صعب لأنها كانت الملاذ للتخفيف عن شعب يبحث عن الأمان والمخرج من النيران المشتعلة تحت أقدامه، ووظفت الإدارة كل ما يمكن من طاقتها وامكانياتها، بل وكل ذرة طاقة وإمكانيات لديها ولدى عناصرها البشرية ليكون المستحيل ممكناً خدمةً للملايين من ابناء هذا البلد العزيز داخل السودان وخارجه في مختلف اصقاع الدنيا…
وما أصعب البدايات من الصفر… وما أسهل الدمار وأصعب العمار.. ولكن كان رجال الجوازات المدعومين بإرادة من حديد من قيادة تؤمن على أنها جاءت من أجل خدمة الشعب على قدر إعادة الأمل والتحدي.
وانطلقت المسيرة ويوماً بعد يوم رغم الصعاب بسبب الاستهداف الممنهج والمستمر من المليشيا الإرهابية لأي بارقة امل قد تسعد السودانيين، خاضت الجوزات معركتها لأجل كرامة هذا الشعب الصابر المحتسب وبدأت الإجراءات ومعالجات المشكلات ورويداً رويدا بدأت الصورة أكثر إشراقاً لطالبي الخدمات من الجوازات.
وبعد جهود لاتخطئها عين دار المصنع الأول… ثم جاء الثاني.. ثم تراجعت صفوف الانتظار.. بالأمس وقف مدير الجوازات والهجرة ليعلن للشعب العظيم انه تم تصفير عدّاد صفوف الانتظار وان حصاد رجاله الأوفياء المخلصين لتراب هذا الوطن وشعبه هو (زيرو جواز) .
ولاشك ان هذا يعتبر انجازاً كبيراً وفرحة تضاف لما يعيشه الشعب على وقع الانتصارات المتواصلة لقواتنا المسلحة الباسلة ومعها قوات الشرطة والأجهزة النظامية الاخرى وابطال المشتركة وفخر الرجال الابطال في المقاومة الشعبية.
ان إنجاز الجوزات بالوصول الي زيرو جواز، يجعل الأمل أمامنا أكبر بالوصول قريبا لزيرو جنجويد… ولزيرو مجرم مرتزق… ولزيرو عميل…. ولزيرو فساد…

Exit mobile version