صوت اليراع – كمال ابو عنجة – البيان المليشي ومصر الدولة

والميليشيا تتهم فى بيانها مصر الدولة بإيواء الأخوان المسلمين السودانيين وكأن مصر قد غيرت سياستها وإستراتيجيتها تجاه جماعة الاخوان المصريين!!
أخوان السودان الذين عناهم البيان المليشئ هم عناصر الموتمر الوطنى …

السؤال هل يشكل هؤلاء خطرًا على أمن مصر القومى فعلًا ؟
إذا كانت الإجابة بنعم فلماذا صمتت مصر عنهم طوال الفترة الماضية؟.

ثم لماذا جاهرت المليشيا وصرحت بإيواء مصر لاخوان السودان وبفرية الدخل السافر فى الشأن السودانى الداخلى فى هذا التوقيت ؟.

هل تحولت مصر لدولة إخوانية بهذه السرعة؟

الحركة الاسلامية السودانية حركة عادية تعاطت مع السياسة وتقلباتها حسب المراحل وفقهها..الدكتور الترابى منذ وقت مبكر قال صراحة إن الحركة الإسلامية السودانية حركة ذات خصوصية مرتبطة بواقع المجتمع السوداني ولاعلاقة لها بتنظيم الأخوان فى مصر ولاحتى تنظيمهم العالمى.

أقول انها حركة سياسية شأنها شأن الأحزاب السودانية الأخرى
الأستاذ على كرتى سبق ان أخبر بهذا الأمر فى إحدي لقاءاته فى
لسنا فى حاجة لإثبات عدم علاقة أخوان مصر باخوان السودان عضويا اللهم إلا فى حدود الفكرة الإنسانية العامة.

الغريب أن البيان المليشي يحدثنا عن تدخل مصرى سافر فى الشأن السودانى الداخلى وينسى تدخل عشرات الدول فى نفس الشأن بدعم عالمى وإقليمي ..
صدق من قالوا أنها حرب عالمية ضد السودان حرب تقودها أمريكيا ودول الغرب وتنفذ أجندتها الإمارات بدعم لامحدود ومرتزقة من تشاد ومالى وأفريقيا الوسطى والسنغال و ..والخ من عرب الشتات القادمين من الغرب الأفريقي
البيان المليشى المقصود منه مصر قبل السودان الإمارات تريد إبتزاز مصر تريدها أن تمارس ضغطًا على السودان لإنقاذ حالة الإنهيار التى وصلت إليها المليشيا
مصر الرسمية تعلم علم اليقين أن وصول المليشيا للسلطة يعنى تحالفًا سودانيا أثيوبيا ضدها ويعنى وضع مياه النيل والعمق الاستراتيجى لها فى خطر
العلاقة السودانية المصرية لايمكن قطعها بتدخلات هنا وهناك لانها بين الشعوب والمصير مهما حصل من أزمات
لاحظ فى عهد البشير رغم كل الخلافات لكن القيادتين تمكننا من تجاوزها
العلاقة راسخة سواء أن حكم السودان إخوان أو غيرهم لانها بين الشعوب
التحالف الأريترى الصومالي المصرى ترى ماهى علاقته بهذه الاتهامات ؟
أين تقف مصالح الإمارات من كل هذا الحراك فى القرن الافريقى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى