أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن السفارة المصرية في بيروت أعادت 286 من المصريين العالقين في لبنان وذويهم إلى أرض الوطن، على متن رحلة استثنائية لشركة مصر الطيران، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في توقف أغلب خطوط الطيران التجارية.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، وجّه في وقت سابق فور تصاعد الأحداث في لبنان بتشكيل خلية أزمة في الوزارة، كما كلف كلًا من نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج ومساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج بمتابعتها، وكذلك تشكيل خلية أزمة في السفارة المصرية في بيروت، حيث تعمل الخليتان على مدار الساعة لتلقي طلبات واستفسارات المصريين الراغبين في العودة الأرض الوطن، ومساعدتهم في توفيق أوضاعهم، ثم عودتهم على الرحلات الاستثنائية التي قررت الحكومة المصرية تسييرها بين بيروت والقاهرة.
كانت أول شحنة من المساعدات المصرية الطبية والإغاثية، قد وصلت اليوم السبت، إلى مطار بيروت، في إطار الدعم المصري للشعب اللبناني في مواجهة الظروف العصيبة الراهنة.
ومن جهته، قال السفير المصري في لبنان علاء موسى، في تصريحات لمراسل “القاهرة الإخبارية”، إنّ طائرة المساعدات المصرية محملةٌ بـ22 طنًا من المواد الطبية والإغاثية، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد وصول طائرات أخرى محملة بالمساعدات.
وفى وقت سابق من اليوم السبت، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بسقوط 282 شهيدًا و777 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط وصولًا إلى محيط بلدة شتورة.
وذكرت أن آخر الإحصائيات المتعلقة بالغارات الإسرائيلية بلغت 704 غارات حتى منتصف ليل أمس الجمعة، مشيرة إلى أن الاحتلال يركّز قصفه على البيوت المدنية، ويتعمد ارتكاب المجازر بحق سكانها، إضافة لتدمير المباني المحاذية للطرقات الدولية والرئيسية بهدف قطع، أو على الأقل إعاقة التواصل بين البلدات.
وتابعت الوكالة أن وتيرة النزوح تتصاعد بشكل ملحوظ إلى بلدات لا تزال بمنأى عن الاستهداف، ومنها دير الأحمر، وشليفا، وبتدعي، وبشوات، وعرسال، ورأس بعلبك، والفاكهة، وجبولة والأديرة والمباني التابعة للكنيسة وأوقافها، إضافة إلى القاعات الملحقة بالمساجد والأوقاف