في تطور مثير، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن استعدادات إسرائيلية محتملة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بالرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران. يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه الخطوات قد تشكل خرقًا صريحًا لتوجهات واشنطن، مما يزيد من احتمالات إشعال صراع إقليمي جديد في الشرق الأوسط، الذي يعاني بالفعل من توترات متزايدة منذ حرب غزة عام 2023.
تؤكد الاستخبارات الأمريكية أن الفرص العسكرية للهجوم الإسرائيلي ارتفعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، مما يعكس مخاوف من صفقة أمريكية-إيرانية لا تضمن إزالة جميع مخزونات اليورانيوم المخصب. وتظهر التحركات العسكرية، بما في ذلك تحريك ذخائر جوية وإجراء مناورات تدريبية، أن إسرائيل قد تكون جادة في خياراتها، رغم تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن هذه التحضيرات قد تكون مجرد وسيلة للضغط على إيران.
وفي ظل مهل دبلوماسية صارمة، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في موقف حرج، حيث يتعين عليه التوازن بين تلبية الضغوط الداخلية لمنع صفقة غير مرضية مع إيران، وعدم إغضاب ترامب. ومع تراجع القوة العسكرية الإيرانية وضعف اقتصادها، يرى المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل قد تجد في هذا الوضع “نافذة فرصة” للتحرك.
لكن التحديات لا تزال قائمة، حيث لا تمتلك إسرائيل القدرة الكافية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بمفردها، مما يجعل الدعم الأمريكي أمرًا حيويًا. وفي وقت تتعثر فيه المفاوضات الأمريكية مع إيران، تتزايد المخاوف من أن الخيار العسكري قد يصبح الخيار الوحيد المتاح لإسرائيل.
هل ستنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة، أم أن الأمور ستسير نحو مواجهة عسكرية قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها؟