من أعلي المنصة : ياسر الفادني _____ بقي ليهم بمبي !!

عنصر المفاجأة الذي إتخذته القوات المسلحة في الأيام المنصرمة في حربها علي الجنجا وتحرير كذا منطقة في وقت واحد وضربات نسور الجو المتفرقة هنا وهناك ، تلك الطريقة أضفت علي الميدان القتالي تغييرا سريعا في شكل المعركة و أربكت المليشيا وجعلتها ليس لديها وقت في التفكير والتخطيط إلا التفكير في الهرب نحو ملاذ أمن وتخفي داخل الجحور

الجناح السياسي لها يحاول بقدر الإمكان محاولة الإنتشال السريع لجناحه العسكري ، برزت إتجاهات عدة نتيجة لإجتماعات مكثفة إنعقدت هنا وهناك سرا ، الإتجاه الأول هو قبول شرط جدة بالخروج من مساكن المواطنين بالاستفادة من هروب المليشيا من عدد من المؤسسات الحكومية وبعض المنازل بسبب هجمات القوات المسلحة وإظهار أن هذا انسحاب لها طوعا منها لا خوفا ، الإتجاه الثاني هو إقناع بعض رؤساء الدول الأفريقية بضرورة إدخال قوات أفريقية بتصديق من الأمم المتحدة عبر قرار يصدر من مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي استلمت مصر دفته قبل أيام

الإتجاه الاخير هو ملص المليشيا وركوب طرورة جديدة علي أمواج مرتفعة وتعرية المليشيا حتي تداري سوءة سمعتها التي فقدتها تماما أمام الشعب السوداني الذي فارقهم فراق الطريفي (لي جملو ) !

الإتجاه الأول يبدو أنه قد سبق السيف العزل والحديث عن مفاوضات معهم صار في خبر كان ولا يمكن الموافقة عليه بعد الآن من قبل الحكومة السودانية ، الإتجاه الثاني رفضت مصر مقترح دخول قوات أفريقية من أجل الأغراض الإنسانية رفضا باتا وبالتالي بلعت تقدم (دردمة العلقم ) ، الإتجاه الثالث هو مأسوف نراه ونسمعه في مقبل الأيام القادمة لكنه سوف يكون فرقعة بالون بمبي لاتحدث ضجيجا بل لا ينظر اليه الشعب السوداني ولايعيره إهتماما

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الأمر اختلط عليهم جميعا (وراح ليهم الدرب ) ! وبقي ليهم بمبي….. فهل يخرجون من قبضة البرهان التي كبسها عليهم (حين حركة) بي تحت ولا بي فوق ….ما أظن.

Exit mobile version