نتائج كارثية على كل السودان منذ أن سقطت ولاية الجزيرة في أيدي المتمردين في أواخر العام الماضي… لم يكن احد يتوقع ذلك السيناريو الذي سقطت به الحزيرة والذي مازال الناس في انتظار بيان الحقائق ونتائج التحقيقات مع قائد الفرقة الأولى في الولاية لتظهر الحقيقة الغائبة عن سقوط اهم ولاية كانت تسند السودان وتقوم بدور كبير في أيواء أكثر من ٧ مليون نازح من ولاية الخرطوم وولايات دارفور.
كانت الجزيرة قبل الحرب وعاء جامع لكل اهل السودان وهي ولاية انموذج في التعايش المجتمعي وتضم الولاية في لوحة منفردة كل مكونات السودان القبلية يتعايشون في سلام وقد تصاهروا وتقاربوا واصبحت القبيلة لاتشكل اي حضور هناك لكن هذه الحرب إحالة حياة الناس الي جحيم لا يطاق.
ولاية الجزيرة تتميز بموقع استراتيجي وتعد الولاية واحدة من اغنى ولايات السودان بوجود اكبر مشروع مروي في القارة الأفريقية وهو مشروع الجزيرة وتتوسط العديد من الولايات وأهم مدنها ودمدني عاصمة الإقليم ورفاعة والحصاحيصا والكاملين والمناقل و24 القرشي وام القرى وتضم اعداد كبيرة من السكان ومن الوافدين للعمل في مشروع الجزيرة ويمثل سكان الريف نسبة 80.4٪.
الان وضع الجزيرة اذا ما نظرنا اليه بعين فاحصة وضع معقد للغاية حيث طالت الانتهاكات معظم أنحاء الولاية والغريب في الأمر أن كل المناطق التي طالتها الانتهاكات هي من أفقر المناطق في الجزيرة والتي تفتقد الي الخدمات لكن حراس الديمقراطية المزعومة اعملوا في انسان الريف البسيط الة القتل والخراب والسرقة فلم تسلم منهم هذه القرى الوادعة الآمنة المطمئنة فستباحوا الدم السوداني وانتهكوا الأعراض وشردوا كل هذه الاعداد التي كانت تحتمي بارض الخير والمحنة وحققوا المفاجأة في هذه الولاية الطيب أهلها واحالوا الحياة فيها الي جحيم لا يطاق.
الان تفجرت العديد من الازمات في عدد من مناطق الولاية التي أصبحت تعيش ظروف صعبة للغاية من خلال انعدام السلع الضرورية وموجة غلاء طاحنة و انهيار القطاع الصحي بالكامل في الولاية مع تفشي الملاريا وأمراض العيون والنزلات المعوية والاف حالات من الاجهاض ووفاة آخرين بسبب أمراض السكري والكلى والضغط.
الولاية انعزلت عن العالم والقرى فقدت التواصل مع بعضها البعض بسبب انقطاع الاتصالات التي تدخل شهرها العاشر دون أي محاولات لا عادتها واصبحت أجهزة سنار لنك هي السائدة وتستخدم فقط للتواصل وأجراء واستقبال التحويلات البنكية وتتراوح سعر الساعة من 4 الي 5 الف جنيه.
والي الولاية الذي لا أعرف اسمه بالطبع يثير حفيظة أبناء الولاية من خلال ظهوره الإعلامي المتكرر وتصريحاته المستفزة والتي لا تتناسب مع وضع الولاية فمحلية المناقل لا تمثل كل ولاية الجزيرة وليس كل شعب الجزيرة على وفاق تام مع المليشيا المتمردة الإرهابية بل على العكس كل أبناء الولاية مجمعون على ضرورة تحرير الولاية كاملة ودعم المقاومة الشعبية وقد حدث ذلك الأمر في كثير من المناطق المختلفة وتوجد مقاومة كبيرة جدا لكنها لا تجد حظها من التعريف بسبب مشاكل الاتصالات سوف نظهر لاحقا ان شاء الله.
الوالي الحالي لا يمثل طموح شعب الجزيرة والأفضل تغييره فورا بشخص يدرك جيدا معنى أن تكون الولاية كلها في نظره وأمام عينيه وان لايكون كل همه الظهور الاعلامي و دفع مال الولاية لحملات علاقات عامة لافائدة منها في ظل ظروف إنسانية معقدة وكان أولى بالوالي الحالي التفكير الجاد مع شركات الاتصالات في إعادة الخدمة كما فعلوا في ولايات حضانة للتمرد تنعم بالاتصالات بكل سهولة ويسر.
ان أصوات شعب الجزيرة وصلت إلى القائد العام رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بأن الجزيرة تحتاج إلى والي قائد والي ملهم يسير الناس حوله ومجمعون عليه ويويدونه ليقود الولاية الي التخلص من عصابات كل همها السلب والنهب وتعطيل عجلة إنتاج ولاية بحجم وطن.
الجزيرة بها من الكوادر ومن الموهلين لان يكونوا في المقدمة الكثير والمشهود لهم والمجمع عليهم ولذلك نتوقع من السيد الرئيس إعادة ترتيب المشهد في ولاية الجزيرة بشكل يتناسب مع المجهود الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لتحرير الولاية.
ورسالتنا لشعب الجزيرة ان تتوحدوا ونبذوا الخلاف وان يساند بعضنا البعض ان نتحمل بعض ان نوازر الناس في القرى وبالاخص الفقراء والمحتاجين وان نتكاتف كما كنا وهي دعوة لكل المغتربين بتفقد الاهل في القرى فهم في امس الحوجة اليكم في هذه الأوقات ونحن مقبلين على فصل الشتاء مع غلاء الأسعار والحصار الذي نعيشه مناطق شرق وشمال وجنوب الجزيرة وهو حصار الهدف منه القضاء على كل مظاهر الحياة في أرض الخير أرض العطاء….