مأمون على فرح يكتب : تركيا مساحات من التواصل

السفير الفاتح يلدز سفير تركيا بالسودان متحمس من البداية وهو يستقبل الناس بكل سرور في مكتبه في مقر السفارة في بورتسودان جلسنا اليه لنستمع الي هذا السجل الطويل من العلاقات المتميزة للبلدين برفقة الأخوة في رابطة الصحافة الإلكترونية التي تعمل في صمت من أجل قضايا مهمة وحوهرية سوف نتطرق إليها لاحقا ان شاء الله.

والعلاقات السودانية التركية علاقات قديمة منذ دخول المنطقة تحت السيادة العثمانية حيث كان مركز سواكن هو عاصمة ايالة الحبش هو جزء من شرق السودان وارتيريا الحالية اما وسط وشمال السودان فإن العلاقة بدأت منذ 1821م منذ غزو محمد علي باشا للسودان واستمرار دولته في حكم البلاد حتى سقوطها على أيدي ثوار المهدية في العام 1885م وكان للاتراك تأثير واضح في العديد من المجالات بالسودان.

اول تمثيل دبلوماسي بين البلدين كان في العام 1981م حيث شهد نفس العام زيارة الرئيس جعفر نميري ومن ثم تطورت العلاقات وازدهرت حتى يومنا هذا بوتيرة متسارعة وكانت العلاقات نشطة في ظل قيادة الرئيس رجب طيب اردغان الذي اهتم بالعلاقات بين البلدين وكان داعم بشكل أساسي لهذه العلاقة حيث توسع التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

ازداد حجم التبادل التجاري وسجلت الأعوام 2013م والأعوام المتتالية زيادة في حجم الصادرات والواردات من تركيا في مجالات الزراعة ومن تركيا الأجهزة الكهربائية و مدخلات الإنتاج الصناعي والزراعي والملبوسات ويشهد الان السودان تعاون في مجال الطاقة الشمسية وقع حديثا بجانب التعليم والخدمات الطبية والتدريب وبناء القدرات.

قدمت تركيا العديد من المساعدات في مجالات التنمية والجوانب الإنسانية التي لم تنقطع فيها تركيا عن السودان حتى ونحن نودع هذا العام بالإضافة إلى قروض وتسهيلات ائتمانية وإقامة تركيا العديد من المنح لقيام مؤسسات صحية اشهرها المستشفى التركي في الكلاكلة بقيمة 4.7 مليون دولار في العام 2000م كذلك 50 مليون دولار لاقامة لإنشاء المستشفى التركي بنيالا بالإضافة إلى المنح العلاجية سنوية للمرضي وتسهيلات في منح التأشيرات.

مشاريع أخرى قامت بها وكالة التنمية والتعاون التركية ( تيكا ) منها مركز التدريب المهني الخرطوم.. معمل التلقيح الصناعي بالمناقل تأهيل معامل جامعات دارفور ترميم الآثار بمدينة سواكن التاريخية… هذه العلاقات جعلت علاقة البلدين نموذجية وتمضي وفق وتيرة متسارعة حيث يحتاج السودان بشدة لدولة ذات قدرات كبيرة كتركيا في إعادة إعمار ما دمرته الحرب ودعم مشاريع البنية التحتية والدخول في شراكات مع القطاع الخاص التركي وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.

اننا كاعلاميين ندعم هذا الملف وتقف بقوة نشجع البلدين على التواصل المستمر وحل كافة التفاصيل التي يمكن أن تعيق التعاون المثمر والفعال لتمضي العلاقات بما يخدم الشعبين الشقيقين..

دمتم،،.

Exit mobile version