صلاة الجمعة في أياصوفيا

كتبه السماني عوض الله – بتصرف
أنشد الشاعر العربي حافظ أبراهيم عن اياصوفيا عندما تحولت الي كنيسة في ذلك العهد بقوله :
أَيا صوفِيا حانَ التَفَرُّقُ فَاِذكُري
عُهودَ كِرامٍ فيكِ صَلّوا وَسَلَّموا
إِذا عُدتِ يَوماً لِلصَليبِ وَأَهلِهِ
وَحَلّى نَواحيكِ المَسيحُ وَمَريَمُ
وَدُقَّت نَواقيسٌ وَقامَ مُزَمِّرٌ
مِنَ الرومِ في مِحرابِهِ يَتَرَنَّمُ
فَلا تُنكِري عَهدَ المَآذِنِ إِنَّهُ
عَلى اللَهِ مِن عَهدِ النَواقيسِ أَكرَمُ

إنّ مسجد آيا صوفيا لم يُحوّل إلى متحف أثناء احتلال الحلفاء للمدينة، ولا بعد ذلك، ولكنّ الخوف على الإسلام يدفع الشاعر إلى الانسياق في أوهامه أو خيالاته الشعرية، فيرى المسجد وقد عادت إليه تصاوير المسيح والعذراء وقرعت فيه النواقيس وترددت في أرجائه الترانيم.

لكن اللافت للنظر هنا تفضيل حافظ للإسلام على المسيحية في البيت الأخير؛ إذ يعلن ببساطة أنّ عهد المآذن أكرم عند الله من عهد النواقيس.

ولا يكتفي حافظ بهذا، بل يتابع مخاطباً الله سبحانه: 
أَيُرضيكَ أَن تَغشى سَنابِكُ خَيلِهِم حِماكَ،
وَأَن يُمنى الحَطيمُ وَزَمزَمُ؟
وَكَيفَ يَذِلُّ المُسلِمونَ وَبَينَهُم
كِتابُكَ يُتلى كُلَّ يَومٍ وَيُكرَمُ؟!
نَبِيُّكَ مَحزونٌ وَبَيتُكَ مُطرِقٌ
حَياءً، وَأَنصارُ الحَقيقَةِ نُوَّمُ

ولكنه يعود فيلوم نفسه والمسلمين على ما حلّ بهم، ويعزو ما جرى إلى: 
عَصَينا وَخالَفنا فَعاقَبتَ عادِلاً وَحَكَّمتَ فينا اليَومَ مَن لَيسَ يَرحَمُ
إن الخطوة التي أتخذها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باعادة متحف أياصوفيا الي سابق عهده لهي إنتصار للاسلام والمسلمين، فلذا كانت الهجمة الاوروبية علي هذه الخطوة التي تعتبر هجمة علي الاسلام يتوجب علي المسلمين الوقوف ضد هذه الهجمة مهما كان الخلاف السياسي مع اوردغان لان الهجوم الان ليس علي الرئيس التركي وانما علي الاسلام .
ويعتبر إعادة متحف اياصوفيا الي مسجد بداية لاعادة الدولة الإسلامية في اوروبا او اسيا لانها رمز من رموز الدولة الإسلامية في ذلك العهد
واليوم الجمعة وهي الاخيرة قبل عيد الاضحية يتوجب علينا ونحن نقدم على المساجد لاداء صلاة الجمعة ان ندعو لنصرة الاسلام والمسلمين وان نرفع اكفنا لله رب العالمين ان يرفع عنا الوباء والغلاء .. فعودة أياصوفيا احيت فينا الغيرة على الاسلام وعلى الدين الاسلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى