رسالة واضحة ظلت ترسلها الشقيقة مصر طيلة السنوات الماضية حول السودان وكانت أكثر وضوحا تلك الرسالة التي ارسلها وزير الخارجية المصرية الدكتور بدر عبد العاطي خلال لقائه امس بوزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن الذي زار القاهرة تحديدا دون ان يتوقف في تل ابيب كما كان يفعل.
وزيارة بلينكن في حد ذاتها الي القاهرة جاءت لتأكيد موقف مصر ودورها المحوري في حلحلة قضايا الشرق الأوسط عامة وقضيتي غزة والسودان على وجه التحديد ،حيث كانت مصر ولا تزال تؤكد على الحلول المنصفة للحرب في السودان والتي تحفظ للشعب عزته وكرامته وكذلك الحلول العادلة للشعب الفلسطيني والذي احرزت فيه تقدما كبيرا .
ووزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ظل يؤكد موقف مصر الثابت والذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 13 يوليو من العام الماضي في قمة دول الجوار السوداني بانه يجب ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية والتي قصد بها الجيش السوداني الذي ظل يواجه الإستهداف منذ وقت طويل .
وبدر عبد العاطي وقبله الرئيس السيسي قد ارسلا رسائل واضحة حول قضية السودان لوزير الخارجية الامريكية وشدد عبد العاطي (على أهمية وقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان، والأهمية البالغة في عدم وضع الجيش السودانى الوطنى مع أى أطراف أخرى والعمل على تعزيز دور الدولة السودانية في الحفاظ على وحدة السودان والأراضى السوداني).
وموقف مصر وجهودها لحل الأزمة في السودان والذي ابلغه وزير خارجيتها بدر عبد العاطي امام بلينكن يضع الحلول للقضية السودانية في مسارها الصحيح ، ويمهد للحل الذي عجزت عنه الكثير من المبادرات التي طرحت من قبل .
ولكن القاهرة وضعت خارطة الحل منذ وقت مبكر ولكن التقاطعات الدولية ومساعي تحجيم الدور المصري في حل هذه القضية أدي الي تأخر الحلول لكن يبدو ان الأطراف التي كانت ممانعة لدور مصر وصلت الي قناعة بان القاهرة هي المؤهلة تماما لايجاد الحلول العادلة في السودان.
وقد ذكرت من قبل واجدد القول بان مصر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها إنهاء معاناة الشعب السوداني بدون أطماع او تحقيق مصالح أو مكاسب