بقلم : إبراهيم عربي
كتب الصديق عمر سومي يعقوب رئيس التنسيقية العليا للحوازمة مقالا مهما جدا تحت عنوان (الحق أبلج والباطل لجلج ..!) ، وبذاتها عبارة قالها من قبل أكثم بن صيفي التميمي الملقب ب(حكيم العرب) في قومه ، فالمقال يؤكد أن التنسيقية العليا للحوازمة قد وعت الدرس تماما وأطلقت العنان للعقل والحكمة مخاطبة تلكم العقول قبل القلوب تدعوها للإعتبار ..!.
علي كل خص رئيس التنسيقية العليا للحوازمة في مناشدته إخوانه بالإدارات الأهلية لمكونات (المسيرية والرزيقات والحوازمة والسلامات والهبانية والبني هلبة والفلاتة) أن يتخذوا خطوات جادة لإنقاذ أبناءهم الشباب الذين أصبحوا وقودا لحرب تهدد مستقبلهم، وبكل تأكيد ينتظرهم مصيرا قاسيا ومفجعا ومؤلما ، لا سيما وأن الحرب ماضية ولن تنتظرهم وقد دخلت مراحل صعبة وحاسمة وستفرض في مقبل الأيام واقعا جديدا وسيكون الشباب هم الضحية ..!.
وانا أضيف عليهم مناشدة الشنابلة الذين تسيدوا الموقف في شمال كردفان رغم أننا لا نعرف لهم دارا في ولايات كردفان غير أنهم رعاة عابرين ولكنهم أصبحوا أصحاب عقارات ومساكن وتصاهر إجتماعي مع بعض المكونات وتلك شيمة الكردافة ، ولكن مع الأسف غدرت مليشياتهم بالمواطنين فقتلوهم ونهبوهم وافقروهم وشردوهم بعيدا ولازالوا يرتكبون الفظائع الإنسانية في محلية أم روابة وغيرها ولم تسلم القرى من صلفهم ..!.
بكل أسف ليست مليشيا الشنابلة لوحدها بل مع رفاقهم بالمليشيا المتمردة الإرهابية من المكونات أعلاها ، ظلوا يمارسون ذات الإنتهاكات والجرائم
التي لم ولن تغفر ، ويجب أن تتحمل مليشيا الشنابكة خاصة مسؤولية غدرهم بمتحرك الصياد من الخلف وبالتالي اعتقد سيكون حسابهم عسيرا مع القوات المسلحة وجموع المستنفرين والمقاومة الشعبية ، بلا شك الغبن المجتمعي في المنطقة كبيرا فالتاريخ لا يرحم ..!.
علي كل يجب أن تعتبر هذه المكونات القبلية التي أعلنت ولاءها باكرا للدعم السريع ومناصرتها للتمرد ، صحيح ليس جميعهم كمكونات كبيرة ولكن العسكريون عندهم مقولة في ذلك يقولونها (الخير يخص والشر يعم ..!)، واعتقد لذلك تحركت تنسيقيات هذه المكونات تتسابق لتبرئة ساحتها من التمرد قبل فوات الأوان ، حتي لا يؤخذ الأبرياء بجريرة هؤلاء المتمردين السفهاء القتلة الفسدة ..!.
بكل أسف لا زالت بعض قيادات هذه الإدارات الأهلية تجاهر بمناصرتها لمليشيا الدعم السريع وبل تحشد له المقاتلين الشباب في كردفان ودارفور والخرطوم وغيرها من وراء أجندة خارجية ليست لهم فيها ناقة ولاجمل ، إلا في سبيل حفنة من الجنيهات كما قالها أحد عقلاءهم ، وبل لا يزالوا يتمادون لمزيد من القتل والنهب والتشريد والشفشفة وإنتهاك الحرمات ..!.
وبالطبع نثمن جهود هذه التنسيقيات التي نشطت تستخدم العقل والحكمة ..!؛ ولكننا بلاشك نطالبهم بمضاعفة الخطى لترتيب بيوتها المهلهلة من الداخل ؛ وقد برزت أصوات من بينها تجهرعلنا بالولاء للدعم السريع وتهددهم وتتوعدهم لخروجهم عن خطهم ، وقد تصاعدت حدة هذه الخلافات وسط خشوم البيوت المختلفة تنذر بمواجهات دامية ..!.
المتابع لمجريات الأوضاع يلحظ تصاعد حدة إدانات المجتمع الدولي لمليشيا الدعم السريع كقوة إرهابية وقد كشفت الوثائق تورطها في العديد من الإنتهاكات في الفاشر والجزيرة والخرطوم وسنار وغيرها ونضيف عليها مجزرة قرية هجو بالجزيرة في وقت تتداول تقارير داخل دهاليز أمريكا وبريطانيا ويتوقع أن تخرج بإدانات رسمية للدعم السريع وبالتالي يصبح كل هؤلاء مجرد مليشيا إرهابية تتكالب عليها الهجمات من كل فج ، وبالتالي لابد من تسرع خطي هذه التنسيقيات قبل فوات الأوان ..!.
فالمطلوب من التنسيقيات هذه ترتيب بيتها من الداخل وضبط وحسم تفلتات عناصرها خاصة في ظل التهديدات التي تداولتها وسائل التواصل الإجتماعي
ونخص تنسيقيتي الحوازمة والمسيرية وأخواتها في كردفان تسريع الخطي ولمزيد من الإنفتاح نحو المكونات التي لا يزال أبنائهم بمليشيا الدعم السريع ينتهكون حرماتهم ..!.
الرادار .. الأربعاء 18 سبتمبر 2024 .