أكدت السفيرة مني عمر، التي شغلت منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، على الأهمية الكبيرة التي تلعبها مصر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في جهودها لإنهاء النزاع القائم في السودان. وأشارت إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة السودانية، مما يعكس التزامها العميق تجاه استقرار المنطقة.
خلال تصريحاتها الخاصة لـ “الجمهور”، أوضحت السفيرة مني عمر أن الدور المصري في معالجة الأزمة السودانية لا يمكن تجاهله، حيث أثنت على الجهود التي تبذلها مصر لتقديم المساعدات الإنسانية واستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين. وأكدت أن هذه الجهود تعكس حرص مصر على دعم الشعب السوداني في أوقات الأزمات.
كما ذكرت السفيرة أن مصر تواصل تقديم الدعم حتى الآن، مشيرة إلى أن آخر المبادرات كانت وصول سفينة الإمداد “أبو سمبل – 2” المحملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى ميناء بور سودان. وأكدت أن التدخل الدولي لن يكون حلاً فعالاً للأزمة، مشددة على أن الوضع في السودان يتطلب حلولاً محلية بدلاً من تدخلات خارجية.
و أكدت السفيرة مني عمر أنه لا يمكن الاعتماد على تدخل القوات الدولية لحل الأزمة الحالية في السودان. وأشارت إلى أن الحلول الممكنة لن تتحقق إلا من خلال توافق بين الأطراف المتنازعة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث لا يزال كل طرف متمسكًا بموقفه ويعتقد أنه على صواب.
وأوضحت السفيرة أن الوضع في السودان يتطلب حوارًا جادًا بين الأطراف المعنية، مشددة على أهمية التفاهم والتعاون من أجل الوصول إلى حل دائم. وأعربت عن أسفها لعدم وجود أي تقدم في هذا الاتجاه، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمد المعاناة.
في ختام حديثها، دعت السفيرة إلى ضرورة العمل على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، مشيرة إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأكدت أن المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دورًا داعمًا، لكن الحل النهائي يجب أن يأتي من الداخل