نصف رأي -محمد عبد الله الشيخ – عقار أسئلة صعبة وخدمة تضع الصحفيين علي المحك

منذ تولية لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة خلفا للهالك حميدتي ظل سعادة الجنرال مالك عقار اير يدهش الساحة بقدرات رجل دولة يمتلي ثقة بنفسه بما يفيض علي المنصب لتخضر كل مساحات مسؤوليته بانجازات لاتخطئها العين واتضح تماما مدي استفادة السيد عقار من سنوات معارضته المسلحة للحكومات السودانية بما يقارب الأربعة عقود اعد فيها نفسه وأهلها لهذه اللحظة وحمل عقار قضيته خلال أربعة عقود بجد ومسؤلية ودافع عنها بأخلاق وعاد مصالحا عبر اتفاقية سلام جوبا محققا الكثير من المكاسب لقضيته وتطلعات شعبه ومنذ توقيع سلام جوبا لم يعزف عقار ومجموعته نغمة نشاز او تسجل لهم تغريدة خارج سرب الدولة تضر بسيادتها وبعد تعيينه في منصب نائب رئيس مجلس السيادة مثل عقار اعتدال وتوازن وموضوعية في خطابه السياسي بتقدير عالي لادبيات المنصب وبرتكوله وتناغم مع المجموعة الرئاسية وانسجم في تبادل الأدوار باتساق وحزق عالي وبدأ الرجل علي قبول عالي وتوفيق في مهامه الخارجية وأحدث تقدم في الكثير من الملفات علي مستوي جولاته بدول الجوار الافريقي وامتص بعض حالات التوتر والاحتكاكات مع بعض هذه الدول واستطاع تحييد بعضها في علاقتها الداعمة للمليشيا وكانت زياراته لدولتي الصين وروسيا مفتاحا لعلاقة بدأ استكمالها وقطف ثمارها بعد زيارة البرهان للصين وتبادل زيارات الوفود الوزارية بين روسيا والسودان بما رجح كفة العمليات بمعكرة الكرامة لصالح الجيش السوداني التي تقاتل فيها قوات الحركة الشعبية جناح عقار كتف بكتف بجانب القوات المسلحة التي ظل عقار يذكر قادتها باحترام وقتاله لها بأخلاق وعلي مستوي الفكر السياسي ظل عقار يبحث عن سياق يتراضي ويتفق علية كل السودانيون يتناسي فيه كل المرارات يتعز فيه الناس بسودانيتهم بمورثاتها وقيمها وظل نائب الرئيس يطرق علي هذا الأمر في العديد من لقاءاته واحاديثه ساخرا من الذين يستنصرون بالاجنبي ويفاخرون ويتباهون بالجنسيات واللغات الأجنبية (دون إجادة )ولدي لقائيه بمجموعة من الصحفيات السودانيات اللائي اضطرتهن ظروف الحرب النزوح الي بورتسودان وبعد أن قدم الحل لمشلكة السكن التي تواجهن طرح عقار أصعب الأسئلة علي الحضور هل وصل السوانيون الي الدولة السودانية المنشودة ؟ وطالب عقار الاعلامين بالكشف عن أسباب فشل النخب السودانية في تكوين الدولة ،وعاب عقار علي الباحثين والاعلاميين السودانيين الاعتماد علي المؤرخين الغربيين الذين كتبوا عن السودان ناصحا بالاعتماد علي المؤرخين السودانين هكذا كشف لقاء نائب الرئيس بالصحفيات اهتمام كبير بمستقبل الدولة السودانية بما يكسبها الاستقرار والتطور عبر مشروع تراضي وطني تلعب فيه النخب السودانية دور طليعي وتاتي تعهدات عقار بدعم الخطط المستقبلية للصحفيين السودانين ضمن هذا المشروع هكذا القي نائب الرئيس بالكرة في ملعب الصحفيين للإجابة علي أسئلة مفتاحية لبلورة رؤية للدولة السودانية بما يعني ضمنا ان نائب الرئيس يعول علي الصحفيين في القيام بدور تنويري تصحيحي فيما عجزت عنه النخب السياسية ليضع السودان علي طريق الجادة والاستقرار ويبدو في تقديري ان الأمر اكبر من يدار ويحاط به في لقاء محدود الزمن والعدد ليفتح الأمر علي فضاء أوسع عبر مؤتمرات اوسمنارات تعالجه بالقدر الكافي شكرا سيادة نائب الرئيس علي اهتمامك بالصحفيات واستقرارهن شكرا لهذه الأسئلة الملحة

هذا مالدي
والرأي لكم

Exit mobile version