سبت الرادار – ابراهيم عربي- دس السم في الدسم ..!.

يبدو أن الإمارات لازالت تلتف وتتحايل وتبذل كل محاولاتها عبر بعثتها بمجلس الأمن الدولي جهودا مكثفة بحماية شركاء الالب وعلي راسها بريطانيا وأمريكا للإفلات من الإدانة الدولية التي طالب بها السودان وقدمتها بعثته بالمجلس من معلومات موثقة ودامغة في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ..!.

لازالت الإمارات تقدم تشوينا عسكريا من سلاح ومسيرات وعتاد من بينها أسلحة أمريكية وأسلحة محرمة دوليا لمليشيا الدعم السريع وتشوينا لوجستيا مختلفا يعتقد جاءت عبر المساعدات الإنسانية وغيرها ، فلازالت المليشيا تقصف المواطنين في الفاشر وتواصل هجومها غير آبهة بقرارات مجلس الأمن الدولي وسط تجاهل من قبل أعضاء المجلس ..!.

وليس بعيدا عن ذلك كشف اللاجئين بأبشي في دولة تشاد محاولت الإمارات الالتفافية عليهم أمس الجمعة عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجىين التابعة للأمم المتحدة بتشاد بكل أسف من خلال الدعوة لاجتماع موسع للترتيب لزيارة سفير الإماراتي في تشاد ووزيرة الرعاية الاجتماعية التشادية طالبتهم المفوضية بتحديد احتياجاتهم وسرد المشاكل التي يعانون منها ..!.

ولكنها تفاجأت بموقف وطني من اللاجىين برفضهم لاي مساعدات إنسانية من الامارات وسموها عملية (دس السم في الدسم) وبل طالبوا المسؤولين توصيل رسالتهم وصوتهم إليهم بأنهم سببا في إفتعال الحرب وبيدهم وقف الحرب عن طريق قطع الإمداد عن مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية ، وإن كان يهمهم أمرهم فعلا يجب عليها عدم إرسال طائرات السلاح والذخائر والدعم اللوجستي للمليشيا وتابعوا وبهذا تكونوا قد ساعدتمونا بإيقاف الحرب ..!

فيما لم ينف المبعوث الأمريكى توم بريليو في لقائه في القاهرة أمس بعض القوى السياسية السودانية شملت (الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس) ، لم يستطع الرجل نفي تقارير تؤكد نقل أسلحة امريكية من الامارات عبر مطار أم جرس التشادى لمليشيا الدعم السريع ، ولكنه إكتفي بالقول بان الأجهزة الامريكية المختصة تحقق فى ذلك ..!.

إلا أن القوي السياسية أدانت انتهاكات الدعم السريع وأكدت أن رؤيتها للحل يبدأ بالالتزام بتنفيذ إعلان جدة كخطوة أولى لمعالجة الأزمة الإنسانية والتعامل مع القضايا الملحة ، بما يشمل خروج مليشيا الدعم السريع من المدن ومنازل المدنيين والاعيان المدنية والمراكز الخدمية ، وتساءلت القوي السياسية واستنكرت تركيز المجتمع الدولي على إدخال الإغاثة عبر معبر أدري مع تجاهل مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من منافذ السودان .

وبالتالي يبدو واضحا أن أمريكا تراجعت لفشلها في كل محاولاتها بإستخدام سياسة العصا والجزرة مع السودان وتخطط لإنتهاج سياسة جديدة ولذلك أرسلت مبعوثها في مهمة جديدة تركيزا علي تدخل القاهرة والرياض وربما تستعين بقطر المشغولة جدا والتي صبت كل تركيزها علي القضية الفلسطينية ..!.
الرادار .. السبت 14 سبتمبر 2024 .

Exit mobile version