كالعهد بها حسمت الهجانة أم ريش والقوات المساندة لها من الشرطة والأمن والمخابرات والمستنفرين وبل جموع المواطنين بالأبيض ، حسمت أمس السبت الهجوم الغادر (الثمانين) تقريبا لمليشيا آل دقلو المتمردة علي الأبيض بالنصر المؤزر للقوات المسلحة ، وكبدت المليشيا خسائر في الأفراد والعتاد ولازالت حتي لحظات كتابة المقال تطارد وتدك تجمعات فزع المليشيا التي تجمعت لها من عدة جهات ..!.
بلا شك الهجوم كان محاولة يائسة لمليشيا الدعم السريع المتمردة حاولت إستغلال فرصة الإنشغال بالحملة المعلنة لإصحاح البيئة بالأبيض والتي شارك فيها المواطنون بهمة عالية ، إلا ان العيون كانت صاحية ترصد تحركات المليشيا وبالطبع لا يستبعد أن يكون للمليشيا ذاتها عيون وآذان داخل مدينة الأبيض ايضا ..!.
علي العموم حسم أسود القوات المسلحة (الهجانة ورفاقها) محاولات شتات مليشيا آل دقلو المتمردة في هجومها علي مدينة الأبيض غربا وجنوبا وكبدتها خساىر فادحة في الارواح والعتاد ، فخرج أهل الأبيض كالعهد بهم يهتفون (جيش واحد .. شعب واحد) ..!.
الموقف كان عظيما دموع وزغاريد وهتافات ضد المليشيا وعناق بالأحضان فرحا بهذا الإنتصار الباهر ،وكان الجنرال فيصل قائد الهجانة عريسا وسطهم مسرورا بهذا النصر يبادل قواته التهنئة والتحية ، فانطلقت الهتافات تطالب (فك اللجام .. فك اللجام سيادتك) ..!.
بلا شك الهجانة مدرسة متفردة في القتال والبسالة والشجاعة وقوة متميزة في البذل والعطاء أينما وجدوا وكيفما حلوا بدار كردفان أو بولايات السودان المختلفة ، فقد ظلت تحقق الإنتصارات واحدا تلو الآخر لن تلين لهم عزيمة ولن تنكسر لهم همة فأذاقوا مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية علقم الهزائم ولكنهم لازالوا يطالبون قيادتهم بفك اللجام ..!.
في تقديري الخاص لن تتوقف محاولات المليشيا يائسة هكذا لا سيما وأن التعليمات المدفوعة الأجر وبالكلباش قد صدرت لها بالضغط وشد الأطراف في كردفان خاصة لفك الخناق عن قواتها في الخرطوم والجزيرة وسنار بعد أن فشلت في الفاشر وخسرت افرادا وعتادا ، فلازالت المليشيا تلملم شتاتها من الرهد وأم روابة وبارا والدبيبات وأبوزبد وتعد العدة لهجوم جديد علي مدينة الأبيض والتي ستكون مقبرة لهم ..!.
كشفت مصادر (الرادار) عن تجمعات لفزع كبير للمليشيا المتمردة قادم قبل يومين من دارفور شوهدت أمس السبت بمنطقة غبيش التي تسيطر عليها مليشيا الدعم في دار حمر بولاية غرب كردفان ، قالت إنها تستعد للهجوم علي مدينة الأبيض والنهود وبابنوسة وبلاشك ثلاثتهم أصبحت تشكل عقبة أمام تقدم المليشيا في المنطقة ، اعتقد أن المعلومات متوفرة لدي القوات المسلحة وقد ظلت ترصد هذه التحركات ..!.
وبالطبع ليس مستبعدا أن تكون بعض هذه المعلومات تمويه وإلتفاف لا سيما بعد أن وصلتها الأخبار بهزيمة قواتها المتقدمة نحو الأبيض أمس ، وبالتالي لا يستبعد أن تعدل المليشيا في خطتها وقد شوهدت منذ مساء أمس متمركزة جنوب الأبيض ولا يستبعد أن تشن هجوما إلتفافيا غربا وجنوبا وشرقا وربما مناطق أخرى ..!.
علي العموم لازالت القوات المسلحة تعتمد علي الخطة الدفاعية في مقابل هجوم المليشيا فأصبحت خطة مكشوفة ، في وقت لا زال فيه متحرك الصياد يراوح مكانه في المسافة صفر وقد تأخر كثيرا ولازالت الآمال معقودة عليه لفتح الطريق القومي (كوستي – الابيض) وتحرير أم روابة والرهد والتوسع جنوبا وغربا لفتح الطريق الي الدلنج وكادقلي والنهود وبابنوسة والفولة والمجلد سويا مع بقية المتحركات ..!.
بلا شك نحن نثق في الهجانة وأسودها ونثق في قيادتها وقد أصبحت بأس يتجلى علي المليشيا في الأرض وفي السماء ..!، ولكن اعتقد في ظل هذه المعطيات الجديدة علي الارض لابد من الإستجابة للمطالبات بفك اللجام يا سيادتو فيصل ..!، لمهاجمة المليشيا المتمردة في أماكن تجمعاتها وإستعداداتها ، لاسيما وأن المعلومات أصبحت مكشوفة وتحركات المليشيا مراقبة لحظة بلحظة لكشف عددها وعتادها فك اللجام ياسعادتو فيصل ..!.
الرادار .. الأحد الثامن من سبتمبر 2024 .
