عبد الله عثمان يكتب : ابوحمد واجب وطني ونداء إنساني

في أوقات الأزمات، يبرز دور المجتمع والحكومة في التضامن مع المتضررين وتقديم الدعم اللازم لمساعدتهم على التعافي. وهذا ما نشهده بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت مناطق عدة في بلادنا مؤخرًا.

لا شك أن الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها هذه الكارثة بابوحمد لم تشاهدها المنطقة . فقد غمرت المياه الجارفة المنازل والطرق والحقول الزراعية، وتسببت في مصرع ٣٤ شخصازواصابة ٥٨٨ آخرين حسب تقرير الهلال الأحمر السوداني و انهيار البنية التحتية الأساسية انقطاع الكهرباء والمياه . وما زال الكثير من السكان بلا مأوى أو وسائل للعيش.

ولكن في مواجهة هذه المحن، برزت روح التضامن والتكافل المجتمعي ومواسات اهل المنطقة وكانت لزيارة الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الأثر الكبير في تتخفيف الصدمة على المتضررين وقال اهل ابوحمد بفصاحتهم المعهوده : (زيارتك تكفى ياريس) . فقد انهالت المساعدات من جميع الجهات – الحكومية والخاصة والمجتمعية – لمساندة الأهالي المنكوبين وتخفيف معاناتهم.

فمن خلال تواجد العاملين بالزكاة في الميدان وعبر لجان الزكاة القاعدية ، ساهم الديوان في توفير الإمدادات الأساسية كالمواد الغذائية والدعم المالي ووقف سليمان علي عبدالله امين الزكاة ميدانيا على الموقف مقدما التعاذي و المواسات قبل الدعم مؤكد بأن الإنسان هو أهم مافي الوطن . كما سخرت الجهات الحكومية الشركة السودانية للتعدين إمكاناتها لتوفير إيواء للمتضررين بالتعاون مع المدير التنفيذ بالمحلية برامج إعادة الإعمار والتأهيل ببناء مأوي للأسر المتضرر وإصلاح الطرق والجسور المتضررة.

ولا ننسى دور المنظمات الخيرية والمؤسسات الأهلية في تقديم المساعدات النقدية والعينية للأسر الأكثر احتياجًا، .

هذا التكاتف المجتمعي هو ما أضفى بُعدًا إنسانيًا على الاستجابة لهذه الكارثة. فقد أظهر قدرة مجتمعنا على التعاضد والتعاون في محن الشدة،

إن هذه المبادرات والجهود الجماعية تُعزّز فينا الأمل والإصرار على التعافي والبناء من جديد. وهي رسالة قوية مفادها أننا نقف سويًا في وجه المصاعب، وأن التضامن سلاحنا الأقوى لتجاوز الأزمات ومازال الباب مفتوح للتقديم العون والمساعدات لان حجم الضرر كارثي بابوحمد والجزيرة مقرات وابوهشيم والتكنة غرب مقرات وكديته.

Exit mobile version