ثوابت – السماني عوض الله – مصر لن تخذلنا ومؤهلة للحل….!!

الخرطوم الحاكم نيوز

عندما نتحدث عن الدور المصري لا نتحدث عن فراغ وانما لقناعة تامة ليس لدينا وحدنا وانما قناعة المجتمع الدولي والاقليمي بعظمة واهمية مصر في حل القضية السودانية .

والجميع على قناعة بان القاهرة هي الأكثر تأهيلا لوضع الكرة على الأرض امام القوي السودانية بمختلف مكوناتها السياسية والمدنية والعسكرية بهدف وضع حد لتلك المعاناة وان يصنعوا الحلول باياديهم دون املاءات ودون مطامع او تدخل في الشأن السوداني وايمانها بأهمية الاستقرار في السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية ووحدة اراضيه وسلامتها

وتأكيدا على هذا الدور الذي تقوم به القاهرة واهتمامها بالقضية السودانية فكان اول تصريح لوزير خارجيتها الجديد الذي تسلم مهامه امس القريب الدكتور بدر عبد العاطي اكد خلاله على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان منذ ما يزيد على عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية، حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كل أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.

وأشاد “عبد العاطي”، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، ، الذي تستضيفه مصر بالجهد الكبير والموقف النبيل الذي اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت الملايين من السودانيين، وشاركت مواردها المحدودة في ظل وضع اقتصادي بالغ الصعوبة.

بل ان عبد العاطي لم يقف عند ذلك وانما وطالب كل أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد خلال شهر يونيو 2023 في جنيف، وكذلك المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف أبريل 2024 لسد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز 75٪؜ من إجمالي الاحتياجات.

ووزير الخارجية المصري اشار ايضا إلى تكثيف مصر لاتصالاتها مع كل المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من التبعات السلبية للأزمة مستعرضا جهود مصر الإنسانية مند بدء الأزمة التي استقبلت مئات الآلاف من السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين آخرين يعيشون في مصر منذ سنين عديدة، قدمت لهم الحكومة المصرية مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للمتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، بالإضافة إلى استمرارها في عدد من المشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية لهم، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا.

ومصر التي عرفناها بكرمها وحرصها على عودة السودان الي وضعه الطبيعي فقد شددت على لسان وزير خارجيتها على أنها ستستمر في بذل كل ما في وسعها، بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية.

ومصر لا تزال وستظل تري أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان “لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم”، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان.

ولم تتزحزح القاهرة عن رؤيتها وقناعتها بأن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وبأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادىء سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتشدد على أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه.

واستضافة القاهرة لمؤتمر القوي السياسية والمدنية ومن قبله قمة الجوار السوداني ومؤتمرات أخري يدل على استكمال لدور مصر لجهودها ومساعيها لوقف الحرب في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيقاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى