وضعها ( عقار) فى بريد المجتمع الدولي والاقليمي.. (انهيار السودان).. رسائل لدول الجوار..!!

الاطراف التى تقدم الدعم للمليشيا والاسناد السياسي والدبلوماسي معنية بالتحذيرات .

مصر ظلت تنبه منذ فترة طويلة من خطر المليشيات بالمنطقة

انهيار السودان سيهز كرسي الرئيس سلفا كير بجنوب السودان

اثيوبيا تعاني من ازمة مكتومة وعلى تشاد وليبيا الانتباه للمخاطر المحتملة..

تقرير _ محمد جمال قندول

يبدو أن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار دق ناقوس الخطر من خلال تحذيره من انهيار السودان الذى قال انه لن يكون خطرا علي الدولة وحدها وإنما سيمتد تأثيراته لدول الجوار وابعد من ذلك..
هذا بالنظر للموقع المتميز للسودان والموارد الهائلة التي يتمتع بها وكانت مدخلا لاطماع جهات خارجية مولت لمليشيا الدعم السريع في مشروع ابتلاع السودان والسيطرة علي ثرواته.
الإسناد السياسي
وتاتي تحذيرات عقار من خلال الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الرجل علي الأقل لمعارضته الطويلة للحكومه السودانية َومعرفته كيفية الكيد للنيل من السودان ومحاصرته ، يضاف لذلك ان بعض الاطراف التي تناصر مليشيا الدعم السريع يعلمها عقار وكانت له صلات في اوقات سابقة ابان تمرده علي الدولة ولذلك اودع رسالة التحذير في بريد تلك الجهات والأطراف الداعمة للمليشيا والتي تقدم لها الدعم العسكري والاسناد السياسي والدبلوماسي .
وبالمقابل فان رسالة نائب رئيس مجلس السيادة أودعها في بريد دول الجوار وفي مقدمتها القاهرة الساعية بجد لحل الأزمة السودانية علي اقل تقدير لتامين اسوارها الجنوبية سيما وان مصر ظلت منذ فترة طويلة تحذر من خطر المليشيات بالمنطقة وتاثيراتها الامنية علي المنطقة برمتها وبالطبع مليشيا الدعم السريع وكان الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي قد اطلق تلك التحذيرات في قمة (الامن والتنمية) والتي استضافتها المملكة العربية السعودية بحضور الرئجيس الامريكي جو بايدن وكان ذلك قبيل الحرب السودانية وبالتالي يرجح ان تحذيرات عقار ستحظي باهتمام مصري سيما مع تصاعد الاوضاع في غزة وضبابية المشهد في ليبيا الجارة للخرطوم والقاهرة.
جوبا : إياك أعني
ويعد عقار اكثر السياسيين معرفة وثيقة بالشان الجنوبي وعلي دراية تامة بالتقاطعات الداخلية بجوبا ويدرك مدي تاثر الامن الجنوبي بتداعيات الأوضاع في السودان وذلك لان التاريخ والجغرافيا يؤكدان ان امن السودان من امن الجنوب والعكس صحيح
حديث عقار نصيحة غير مباشرة لجوبا وقد تضع في اعتبارها ان اي انهيار في السودان سيهتز معه كرسي الرئيس سلفا كير خاصة اذا وضعنا في الاعتبار ان تهديدات وجود سلفا كير في السلطة لم تتوقف الا بعد التدخل المباشر من الرئيس الاسبق المشير عمر البشير باجراءه مصالحة بينه ورياك مشار.
اما اثيوبيا هي الاخري تعاني من ازمة مكتومة في بعض المناطق وبالتالي ليس من مصلحتها بحسب مراقبين بان يكون هنالك اي توترات في السودان رغم ان البعض قد يذهب في اتجاه ان اديس ابابا يمكن ان تستثمر في ازمة السودان بالتوغل في الفشقة ولكن هذا قد يجلب لها متاعب من المجتمع الاقليمي والدولي ام الجارة إريتريا ومع الخبرة الكبيرة للرئيس اسياس افورقي فانه يدرك بشكل مباشر بان استقرار الاوضاع ببلاده من استقرار السودان وهي الرسالة التي لم يستوعبها الرئيس التشادي الشاب محمد كاكا وربما لقلة خبرته السياسية بعكس والده السياسي المخضرم الراحل ادريس دبي الذي وصل الي قناعة بالسنوات الاخيرة من حكمه لاهمية تصفير المشاكل مع السودان والتي وصلت قمتها بزواجه من احدي الشابات السودانيات ونجح دبي إلى حد كبير ازالة العقبات وتميزت العلاقة في تلك الفترة ما بين الخرطوم وانجمينا .
اما ليبيا فهي تعاني من ازمات وتحديات مماثلة من خلال وجود حميدتي اخر علي اراضيها (خليفة حفتر)
ورغم تحذيرات عقار الي ان الحكومة السودانية ماضية في البحث عن حلول وذلك من خلال حديث مالك والذي اشار الي ان مجلس السيادة لا زال يتمسك بخطته للحل أمام تعدد المبادرات التي فشلت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى