الجبهة الوطنية التشادية: الجيش السوداني ثبت بأن إرادته أكبر من أن تسقط

نشر مع الجبهة الوطنية التشادية مقالا على صفحته في فيس بوك بعنوان : ‏الدعم السريع، والوثبة التشادية قال فيه:

لا شك أن مقتل أحد أهم قادة مليشيا ‎الدعم السريع “اللواء علي يعقوب” يعد نصراً أمنياً سياسياً إستخباراتياً يضاف لرصيد القوات المسلحة السودانية.

فمن الناحية الأمنية: أيقنت الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الساحة السودانية أن الجيش السوداني وإن لم يحقق نصراً كاملاً ولكنه أثبت على الأقل صموده وجدارته، فرغم الإستنزاف الكارثي التي يتعرض له منذ سنه ونيف إلا إنه ما زال يمتلك ما يُمّكنه من المواجهة والتدارك، قياساً بجيوش دول الجوار الإقليمي للسودان في حال تعرضهم لذات الكارثة، وهذا ما سيفرض على تلك الأطراف الإقليمية والدولية إعادة حساباتها الأمنية في ‎السودان ، فالجيش السوداني ورغم ما تعرض له من إخفاقات في بعض المحطات ولكن ثبت بأن إرادته أكبر من أن تسقط، سواء كان ذلك بتحالفات خارجية “‎ايران، ‎روسيا “، أو نجاحه في خلق حالة الإستنفار الشعبي التي باتت اليوم هي الرديف المحوري لأشرس العمليات العسكرية بقيادة الجيش السوداني.
بات الإستنفار الشعبي والدعم الإقليمي للجيش السوداني يرتكز على حقيقة واحدة وهي أن المؤسسة العسكرية في أي دولة هي مؤسسة ولدت مع الدولة التي لا وجود لكيانها بدون تلك المؤسسة، وبالتالي يمكن إصلاحها في حال فسادها، فالمتحكم بها هم بشر وليسوا ملائكة حتى لا يخطئون، فهم قابلين للإصلاح كقابليتهم للجزاء والعقاب، وبالتالي لابد من مواجهة هذا التكالب والإصرار الذي تجاوز العرف والأخلاق والدين الساعي إلى تدمير الجيش السوداني وتجريفه وإقتلاع جذوره.

إستخباراتياً: نجح الجيش السوداني في تكريس مفهوم الإنشقاق المعنوي بين فرق ومنتسبي مليشيات الدعم السريع، بدليل ظهور مجموعة من منتسبي المليشيا يؤكدون أن هناك من صفوف الدعم السربع من ساهم في تسهيل عملية إستهداف “اللواء يعقوب” وتسليمه للجيش، وهذا مؤشر خطير وله ما بعده، وسيؤدي بكل تأكيد إلى بروز ظاهرتين تدركها كافة التنظيمات سياسية كانت أو عسكرية :
الأولى: فرار جزء من منتسبي المليشيا من الخدمة، وهؤلاء إما أن يعلنوا إنضمامهم للجيش السوداني وإما أن يغادروا ساحة القتال ويعودوا لصفوف المواطنين المدنيين.
الثانية: بروز فكرة إستبدال بعض القائمين على الفرق الأمنية للمليشيا وإن لزم الأمر إلى تصفيتهم، وهذا ما سنشهده في الوقت القادم. (وهو الأكثر ترجيحاً)

4️⃣ سياسياً : تراقب إن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى