وهي ( مصر ) وليس سواها تمنحك الشعور بالفخر والعزة والقوة… ولها في نفوس كل سوداني هوى خاص يقارب حب أهلها الطيبين… نحن نعيش معهم ( الحلوة والمرة ) وهم معنا في كل الأوقات حتى النشيد الوطني المصري نحفظه كما نشيد وطننا السودان.. نحن وجهان لعملة واحدة تربطنا مشاعر الأرض أرض وادي النيل العظيم الذي كان عنوان للحضارة الراقية على مر العصور وهي حضارة تدرس وفاقت كل حضارات العالم المتحضر الان… ليس بيننا حواجز سوي تلك التي تنظم حياتنا وتجعلنا في دائرة السلامة من الأعداء المشتركين الطامعين الي زعزعة استقرارنا وتقاربنا وامننا القومي… ومصر هي لوحة لنا حفظنا حتى أغانيها التي تجعلنا في مكان فخر وهي نفس اللون وذات الشبه تجعلك تحس بأن هذا اللحن وهذه الكلمات تلامس فوادك دون حواجز وهي ما جعلت الناس لايحسون باي غربة في َطن يجمع الجميع ومصر ام الدنيا وقبلة الناس والان نحن نردد :
حبيبتى من ضفايرها طل القمر
و بين شفافيها ندى الورد بات
ضحكتها بتهز الشجر و الحجر
و حنانها بيصحى الحياة فى النبات
حبيبتى بتعلمنى أحب الحياة
من حبى فيها حياتى شمس و ربيع
و الحب فى الدنيا دى طوق النجاة
لولاه يضيع قلبي المحب الوديع
يا حلوة يا بلدنا يا نيل سلسبيل
بحبك انت رفعنا راسنا لفوق
لو الزمن ليِّل ما يرهبنا ليل
شوقنا فى عروقنا يصحى شمس الشروق
للحلوة قلب كبير يضم الولاد
و زاد و زوادة وضلة وسبيل
الموت و الاستشهاد عشانها ميلاد
و كلنا عشاق ترابها النبيل
وهي كلمات في حب مصر كتبها الشاعر الكبير سيد حجاب وقدمها ملك الألحان الراحل عمار الشريعي في فيلم كتيبة إعدام للمخرج الراحل عاطف الطيب والنجم الراحل نور الشريف فبهذه الكلمات عرف الناس كم هي غالية مصر وعرف الناس مقدارها من خلال هذا الإبداع الكبير الذي عرف بمصر وجعلها قريبة من قلوب الناس يتمنون زيارتها والطواف بارضها أرض التاريخ والحضارة بكلمات مبدعي مصر من الشعراء والكتاب والفنانين كان الكل يحب مصر يتمنى رويتها لا يحس بالغربة في أرضها يحب أهلها الطيبين ويحن إليها وهو بعيد منها يتزكرها في كل تفاصيلها المدهشة .
