عبد الله محمد علي بلال يكتب : الفريق البرهان.. الشهداء.. حركات الكفاح المسلح

خرج سيدنا موسي عليه السلام بقدر الله ورعايته من القتل علي يد فرعون وجنوده فذهب بعيدا منهم الي مكان آخر يسوده الامن والاستقرار فوجد عبدا صالحا واب لفتاتين وحكي له قصة ظلم فرعون ومحاولة قتله فكان رد الرجل الصالح( لاتخف نجوت من القوم الظالمين ) وهنا يكمن معني الرد لمعالجة الحالة النفسية لسيدنا موسي والتي تتطلب من ذاك الصالح بث الطمأنينة والخروج من دائرة الخوف عند حدوث الازمة ،ثم تأتي بقية القصة ذات الحكمة والدروس والعبر فتطلب احدي الفتاتين من أبيها أن يستأجر موسي عليه السلام!! لماذا لانه قوي امين ولقد شهدت تلك الفتاة بقوته عندما سقي لهن اي الفتاتين بسرعة وإتقان تجلت قوته في انجاز تلك المهمة أما عن امانته عليه السلام تتجلي في التعامل الراقي والإنساني والرجولي في مكارم خلقه التي جعلته مهذبا محترما لاينظر للفتاتين بنظرة شاب لفتاة او بنظرة بها شي من الريبة وعدم الأحترام وبالتالي عندما تجتمع القوة والامانة لدي القائد هذا يعني مشهد ودلالة من دلالات التأييد الرباني وهنا يجب علي القائد ان عدم التردد في اتخاذ القرارات المصيرية التي تحفظ حقوق المواطن وتصون كرامته وهذه المقارنة والنصيحة نهديها لسعادة القائد البرهان!!!
الشهداء– عندما امر سيدي رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام اصحابه في معركة احد بأن لا يبارحوا مكانهم وبتعليمات مشددة كان يدرك اهمية ذلك فهو القائد الملم بتفاصيل المعركة ومهدداتها لكن مع ذلك انحرف الصحابة عن مسير المعركة وتركوا مواقعهم لانشغالهم بالغنائم مما جعل خالد بن الوليد يطبق عليهم تكتيك الالتفاف ليحدث فيهم الخسارة الكبيرة ويستشهد في احد ارجل الرجال واشجعهم واقربهم حبا ورحما للحبيب المصطفى عليه صلوات ربي بعدد الحصي والرمل فحزن الحبيب ونزلت آيات الثبات وتمجيد الشهداء وحياتهم عند ربهم ولم يقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ان الصحابة خالفوا التعليمات بل لم يؤنبهم ولم يسمح بالحديث في صحابته المقاتلين لانه يعلم ان الحرب كر وفر وفي الحرب الاستشهاد والاسر والجرح وحالة الحرب تقبل النصر مثلما حدث في بدر وتقبل الهزيمة مثلما حدث في احد وتبقي الاستفادة والعظة من الأخطاء في متبقي مسير المعركة وبالتالي علينا ان نتقبل نتيجة المعارك بصدر رحب وان لا نجعل للشيطان مدخلا لنشكك فيه من قدرات قادتنا وجيشنا او نقلل من معرفتهم بأسلوب الحرب او نشك في امانتهم وذمتهم المهنية فيجب علينا الدعم والسند والدعاء في جميع حالات القتال وليس من الحكمة ان نضطرب او يحدث لنا خلل نفسي نتيجة الإشاعات التي تبثها ابواق المليشيا المتمردة التي انهزمت في المسارح ولم يتبقي لها غير سلاح الاشاعة،
حركات الكفاح المسلح الوطنية لها الشكر والتقدير والاحترام علي ماتقوم به من واجبات وطنية في معركة الكرامة وموقفها دليل على وحدة الصف الوطني لمجابهة التمرد وعناصر الاحتلال الأجنبي فيجب علينا جميعا ان نبادلها الحب والوفاء والثناء وتستحق من الشعب السوداني ان يمنحها ارفع اوسمة الشرف الوطني وان يلبسها قلادات المودة والإحترام ولا شي يجب ان يكتب في حقها غير إظهار الجميل وتمتد تلك الإشادة والثناء للزعيم موسي هلال ركاب الخيل الحر التي تلحق في اللفة وتسبق الي الميدان فله ولقواته التحية والتقدير ولقد اثبت انه وطني بار بوطنه وود قبيلة لايقبل الشينة او سؤ السمعة لقبيلته فالتاريخ حاضر وممسك بقلمه مسجلا في دفاتر الزمن مواقف الرجال وخيانة الجبناء فلك التحية موسي هلال فكنت قويا وامينا متخذ قوة وامانة موسي عليه السلام منهجا لك في حياتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى