عند الالم يولد الامل..والامل الكبير ..والشعوب العظيمة لا تنكسر ابدا مهما كانت الجراح ..فالامال كبيرة وممتدة ومستمرة ..هكذا نحن باذن الله..فالحرب لم تنتهي ..ولكنها حتما ستتوقف وينتصر الشعب..انه انتصار نحتاج فيه الي الفكر والعقل المفتوحين علي واقع جديد زاده الخطط والبرامج وليس الاحتفالات الصاخبة مع التغني بالامجاد ..وهذا كفانا منه…وهنا يجئ دور اصحاب البصيرة النافذة حيث النفاذ الي القضايا الجوهرية لامتنا وفي مقدمتها قضية التنمية..البعد الكبير الغائب من كل خططنا واستراجياتنا ان وجدت..لذلك فان من يفكر في التنمية والبناء يكون قد حرك كل سواكن همومنا نحو الامل والاصلاح المنشودين. لذا حق لنا ان نتفاءل ببروز بعض ملامح القادم الجميلة في بعدها التنموي..فكان لزاما علينا ان نقف بكل اجلال وتقدير امام بعض مشاريع ولاية النيل الابيض الاستثمارية …
ففي مبني صغير الحجم مدهش بالمبدعين فيه..بجوار وزارة الزراعة ..تطل مفوضية الاستثمار بحيوية شبابها وشاباتها الباهرات ..ثلة من ابناء وبنات النيل الابيض يقودهم شاب حيوي الملامح .صبور مكافح هو الاستاذ عبدالله اسماعيل مفوض الاستثمار يذكرك بطلائع حضارة .اليس.هو وصحبه .والي الولاية ووزيرة المالية الرائعة.. بادروا وتقدموا بفكرهم وجهدهم ليؤكدوا لنا ان درب الرفاه ليس مستحيلا وطويلا مادمنا شعبا ينبض بالرجاء والامل ..فمهدوا الطريق بالخطط والبرامج والمشاريع الاقتصادية وغيرها..وبذلك قادوا موكب الامل للتطور والنماء ليس للنيل الابيض وحدها وانما لكل السودان بهذه المشروعات الاستشرافية لما بعد الحرب..لقد كانوا مدركين ومستوعبين للحظة فارقة ..وهي ان ولاية النيل الابيض اصبحت الان مركزا جاذبا لكل الشركات التي تعمل في قطاع الصادر التي لها عقودات مع شركات اجنبية من مصر والسعودية وعمان وتركيا والصين والاتحاد الاوربي …الخ وبذلك حققوا نجاحا تنمويا باهرا ليس لولايتهم وانما لكل السودان من خلال مشاريع الامن الغذائي ..ميزتنا العالمية…وخلق فرص وظيفية لفترة مابعد الحرب تكون رافعة التنمية المستدامة لان ذلك هو العمود الرئيسي للبنية التحتبية المواكبة فالهدف البعيد هو زيادة الدخل القومي للولاية والدولة في سبيل الوصول الي المبيقي الاكبر ..وهو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة …
مفوضية الاستثمار حققت انجازات مدهشة في سبيل استشراف فترة مابعد الحرب..فقد تم مسح ٦٥٠ قطعة ارض وتخصيصها وفق الاسس والضوابط والتشريعات للمستثمرين اصحاب الهمة والجدة..بعد ان. بذلوا .كفوضية .مجهودات جبارة لاصلاح وتجديد تشريعات الاستثمار وقوانينه لتعبيد الطريق .بخارطة استثمارية للولاية ..تتجدد تلقائيا لمواكبة عصر حركة الاقتصاد السريعة محليا واقليميا ودوليا….
قلت للاخ عبدالله اسماعيل مفوض الاستثمار بالنيل الابيض …كيف وصلتم الي هذه الدرجة العالية من الارتقاء برؤية استثمارية متكاملة لما بعد الحرب ..وهي لم تنتهي بعد …
قال لي شباب وشابات ولاية النيل الابيض في مفوضية الاستثمار من ذوي البصيرة الاستشرافية ..شجعهم علي ذلك اخت فاضلة كريمة هي السيدة فاطمة الحاج وزيرة المالية بمبادرات متواصلة من والي الولاية الاستاذ عمر الخليفة وهو رجل يعرف تماما الخدمة المدنية وكيفية تحويلها ليد بناءة وعقل منفتح علي الاخر البعيد..
ثم واصل الاخ عبدالله مفوض الاستثمار بولاية النيل الابيض ..غايتنا ان نجعل النيل الابيض ولاية الصدارة والجدارة في عصر .الادارة بالجدارة. وهي تملك امكانات اكبر من دول مؤثرة في الاقليم ..كما ان حلمنا هو مشاركة مواطنها في تفجير وتحريك طاقاتها الخلاقة ..والحمدلله كثير من ابناء النيل الابيض .و حتي من المواطنين العاديين..وقفوا معنا وساعدونا بالفكر والكلمة والموقف النبيل ..
منذ بداية العام ٢٠٢٤ وحتي الان بداية ابريل كانت حركة الاستثمارات الاقتصادية باهرة .حتي انها نالت الاشادة من الحكومة المركزية ممثلة في وزارة التجارة وغيرها من وزارات ومصالح في الدولة ..اذ نلاحظ انشاء العديد من مصانع الصناعات الغذائية والطبية والاثاث والبلاستيك …الخ مع معارض المنتجات والسلع الاخري وحركة تجارية للصادرات والواردات ..وقد بلغ عدد المشروعات المصدقة ٤٦ مشروعا وبرنامجا منتجا مع اكثر من عشرة مشروعات في مجالات الزراعة والري والبني التحتية وهو انجاز يحسب لولايتنا النيل الابيض في ظرف ١٢٠ يوما..مع ان الحرب تدور .
تحية خاصة لشباب وشابات النيل الابيض في مفوضية الاستثمار بقيادة اخونا عبدالله اسماعيل علي هذه الفيوضات ..وننتظر الكثير القادم …
ونواصل…..
…..عارف حمدان
