برغم أنَّ مهاجمة المليشيات بالمسيرات عبر أذرعها في الولايات الآمنة لم تؤثّر تأثيراً في مجريات الحرب ولن تستطيع ثلاث مسيرات من إسقاط فرقة عسكرية إلاّ أنها تفتح الباب واسعاً عن كيفية دخولها وكيفية تشغيلها ومهاجمتها ( عطبرة ، القضارف ، شندي ، مروي ) ولعلّنا كتبنا من قبل عن خطورة الخلايا ( النايمه ) عن زعزعة الأمن الداخلي للولايات وهو الأمر الذي ثبت فعلياً بتقصير الأجهزة الأمنية في الولايات التي تم إستهدافها ؛ وحقيقةً نحتاج لشرح كافٍ وتنوير وافٍ وضافٍ عن كيفية دخول هذه المسيرات ؟ وكيف تجرؤ مجموعة على تشغيلها وتوجيهها صوب المناطق العسكرية ؟ يجب معالجة هذا الأمر بصورة عاجلة فدخول المسيرات وتنفيذها لمهامها وإن تم إسقاطها إلاّ أنها تحفّز العدو للتمادي والتكرار في ظِل غياب الردع المناسب لمنع هذه الحوادث .
الأجهزة الأمنية بالولايات التي تمت فيها هذه العمليات الإنتحارية مسؤولة مسؤولية كاملة فهي التي تؤمّن الطُرق وتُراقب المعابر وتقوم بتفتيشها ، فكيف إذاً دخلت هذه المسيرات ؟ هذا السؤال يجيب عليه قادة الأجهزة الأمنية بتلكم المُدن .
