هاني عثمان يكتب : كيمياء الجيش والمخابرات

هاني عثمان
كيمياء تجمع بين الجيش والمخابرات العامة كيمياء خاصة ومختلفة تربطهم وبينهما حالة من التنسيق والتفاهم الكبير والتعاون المشترك لانجاح اي عمل وهذا ما ظهر خلال هذه الأيام بالتحديد في وقت الشدة وتؤامة لا يمسها اي خلاف واختلاف لقد شكل الطرفان أقوى واضخم ديو قتالي ونضالي في الحرب الحالية لدحر التمرد الغادر والغاشم. خاصة وان عودة هيئة العمليات التابعة المخابرات في هذا الوقت نصرة للدين والوطن ووقوفها بجانب الجيش ضد المليشيات والمرتزقة ومن ساندهم مما يزيد من تقديس واحترام الاجهزة الامنية وتعظيمهم سر إلهي لانه مهما كانت الفضاءات ممتعة وشيقة لا شئ يساوي الشعور بالامن والطمأنينة داخل حدود الجيش بطوقه الأمني “الاستخبارات”. وأيضا داخل حدود المخابرات بطوقها الأمني (هيئة العمليات). خمسة أعوام مرت فقدنا فيها الشعور بالأمان والأمن والاستقرار في ظل ظهور السرقات والنهب والانفلات الأمني ورغم تلك الظروف القاسية التي مرت بنا إلا ان الاستخبارات العسكرية كان لها الدور الاعظم في حفظ الأمن وقامت بدور بطولة مطلقة في كشف سيناريوهات المؤامرات ولها دور بارز في حفظ الأمن والاستقرار في تلك الفترة عندما تم تجميد بعض أنشطة المخابرات العامة في الحكومة السابقة بعد سقوط نظام الرئيس السابق المشير عمر البشير لأغراض سياسية ومن بعدها اشتعلت الحرب التي قضت على الأخضر واليابس ودفع فاتورتها المواطن وذلك من جراء الجرائم الإرهابية البشعة التي ارتكبتها مليشيات حميدتي واعوانهم ومن دعمهم سياسيا ومازالت المليشيات تمارسها الانتهاكات حتى اللحظة لكن الجيش والمخابرات أكدوا تلاحمهم مع الشعب والقيادة، وإدراكوا ما يحاك من شرور ضد الوطن، بهدف إثارة الفوضى واستخدامها جسراً للنيل من أمنه ووحدته من خلال مكايد العملاء ورعاتهم الرسميين ، ويخوضوا حرب ضد المرتزقة لحفظ الأمن والاستقرار، بالتأكيد عودة صلاحية المخابرات ستكون إضافة حقيقية في هذا التوقيت فلابد من تعاون مشترك بين المواطن والاجهزة الامنية ببشكلٍ كبير في المعلومات التبليغ الفوري لأي تواجد لعناصر المليشيات او المتعاونين معهم لان العمل لابد أن يكون تكامليا والأمن مسئولية الجميع. فلابد من رد الإعتبار للجيش َود قوي وصادم للاعداء وذلك بالوقوف معا جنبا لجنب والتصدي لكل ما ينشر ويقال عن الجيش لانه في خط الدفاع عن المدنيين وقطع الطريق للعملاء الذين تقف من ورائهم الدول التي تريد النيل من السودان وذلك عبر استهداف قواته المسلحة إضافة إلى رد الإعتبار للمخابرات العامة للقيام بدور فعال وكشف جواسيس الدولارات الذين باعوا الوطن. إذا المرحلة القادمة تطلب تعاون وتنسيق عسكري غير مسبوق لتكون الأجهزة العسكرية عسكريا فقط بعيداً عن السياسة والاحزاب لتحكم سيطرتها على البلاد عسكريا وامنيا والشعب الآن يحمل اليمين واليسار مسؤليه الحرب والشارع بأكمله يرفع ايديه لله لينتقم من مليشيا الدعم السريع ويتضرعرن ليلا ونهار لله لينصر ويحفظ القوات المسلحة والنظامية في كل المحاور والمناطق لان ما حدث من حرب طاحنة الآن بأيدي السياسيين من أحزاب اليمين واليسار الطلقة الأولى خرجت من أفواه الساسة وانكوى بنيراها المواطن وفقدت البلاد اعظم مقاتلين في الجيش والقوات النظامية وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين .
اخيرا… القطاعات الأمنية أبرزها ( ثنائية جيش وآمن) عيونها لا تغفو ابدا تعمل ليل.. نهار بشكلٍ تكاملي لتحليل الوقائع والأحداث الإرهابية ارتكبتها المليشيا بتفصيل دقيق، للحصول على معلومات من شأنها تجفيف منابعه التمرد ودحره، وتطهير الوطن منه وقريبا النصر انشاء الله سنقيم احتفالاتنا داخل القيادة العامة للقوات المسلحة وكل فرق الجيش في الولايات واحتفالاتنا ايضا في مقر المخابرات العامة وكل مقراتها في الولايات. و”شكرًا القوات المسلحة … شكرًا المخابرات العامة استمتعنا بالوقفة لكم تحية حب واحترام وتقدير ..شكرًا على حسّكم الإمني العالي في كل مكان … وعلى حرصكم و جهودكم لنطلع بصورة مختلفة” على الحقائق من مؤامرات لتفكيك البلاد وكلنا بأيادي أمينة معكم وبوجودكم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى