فريال الطيب تكتب : التنمر والتمرد وجهان لعملة واحدة

**

بدأ التنمر علي المنظومة العسكرية والأمنية منذ سقوط الإنقاذ في العام 2019م ، بشعارات معليش ماعندنا جيش ،وكنداكة جات بوليس جرى ،وكلاب الأمن صناع الدمار والجيش مغتصب النساء، كلها كانت شعارات لتفكيك المنظومة واضعافها علي حساب تقوية مليشيا الدعم السريع .

وبدأ تفكيك المنظومة العسكرية والامنية بذات الشعارات الكاذبة والمسرحيات السمجة والسيئة الاخراج مثل تلك التي فككوا بها هيئة العمليات”امن ياجن”، وبعدها تمكن قائد المليشيا من السيطرة علي مقراتها واصولها وسرح ومرح ، علي قلعات هؤلاء الابطال، مرتزقة من عرب الشتات.

ذات الأصوات وذات الشعارات التي نادت بالتفكيك وأضعفت المؤسسة العسكرية والامنية هي نفسها التي جعلت جهاز المخابرات مركز لجمع المعلومات بل ذهبت بالكفاءات العسكرية والامنية الي الصالح العام وحتي موارد تموليها لم تسلم من التفكيك والخصخصة بدعاوي النظام البائد وشركات الفلول .

وذات الاحزاب الي كانت تطلق الشعارات وترددها لتفكيك الأجهزة الأمنية والعسكرية، هي نفسها الان الحاضنة السياسية لمليشيا الدعم السريع وهي نفسها التي تدعم القتل والاغتصاب والتشريد والتنكيل والتدمير،إذ كانت كل تلك الشعارات تهيئة لدعم هذا التمرد وهذا الانقلاب لإنهاء الجيش السوداني واستبداله بمليشيا الدعم السريع فالتنمر والتمرد وجهان لعملة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى