خبر نشرته وزارة الصحة في السودان بان الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسُّموم السوداني دكتور علي بابكر اجتمع بالقاهرة برئيس هيئة الدواء المصرية دكتور علي الغمراوي بمقر الهيئة بجمهورية مصر العربية، وذلك في اطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الدواء.
واجتماع “العليين” يعد خطوة مهمة لما مهد له وزير الصحة دكتور هيثم الذي زار القاهرة في الفترة الماضية وكانت قضية الادوية واحدة من اولويات زيارته نسبة للحاجة الماسة للسودان للادوية المصرية بعد ان دمرت كافة المصانع في السودان ونهبت بسبب الفوضى التي صاحبت الحرب في ابريل الماضي.
الامين العام للمجلس السوداني اكد على الجهود المبذولة من قبل هيئة الدواء المصرية والحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد المفتاح السيسي لتوفير المستحضرات الدوائية المهمة للسودان وغيرها من المساعدات الانسانية للشعب السوداني وهو يواجه المصير ، وأشاد في هذا الصدد بالتقارب فى وجهات النظر بين الجانبين، والسعى الدائم لتعزيز التعاون المشترك فى الشأن الدوائى، وتبادل الخبرات بشكل مستمر.
الاجتماع بين علي السوداني وعلي المصري ناقش كافة الاشكاليات التي تواجه استيراد الأدوية المصرية للسودان والعمل على حلها بغرض انسياب وصول الادوية المصرية للسودان .
ومصر كعهدها لم تخذل السودان ولن تخذله ظلت تقف بجانبه وتقديم كل مافي وسعها من اجل السودان وقد تعهد علي الغمراوي بالعمل على تبسيط الإجراءات ودعم الموقف التصديرى للمستحضرات المصرية؛ لتيسير وصولها للأراضي السودانية، واستدامة تدفق الأدوية التي يحتاجها المواطن السوداني.
ومعلوم ان السودانيين ظلوا خلال السنوات الماضية يتوافدون الي مصر لتلقي العلاج لثقتهم في الطب المصري والصحة التي توليها حكومة السيسي اهتماما كبيرا .
واعتقد ان ما بحثه الجانبين في هذا اللقاء هو بداية حقيقة لانفتاح شركات الدواء في مصر للاستثمار في هذا المجال ليكون السودان منفذا لها للانفتاح على ايصال المنتجات المصرية في مجال الدواء الي دول القارة الافريقية والتي تربطها علاقات واسعة مع جمهورية مصر العربية.. كما انه فرصة للجانب السوداني لبداية الاعمار في السودان لما بعد الحرب لتكون البداية لاعمار الجانب الصحي الذي هو ركيزة التنمية المستدامة لأنه اذا تعافي الجسد فانه سيعمر كافة الجوانب الاخري
