عمار العركي يكتب : *في مثل هذا اليوم 15 من العام 2023م كتبنا محذرين ومنبهين لمآلات سياسية الإيقاد الاتحاد الإفريقي تجاه السودان

 

زيارة فكى … تنفس مصالح ، وغرق وطن*

عمار العركى-الخرطوم – 15 فبراير 2023م

* ارتفعت سقوفات الآمال فى المطالبة بحقوق السودان داخل الإتحاد الإفريقي إبان زيارة (موسى فكى) الأخيرة ، والتى سبقت انعقاد القمة (36) المقررة فى 18 فبراير الجارى بأديس ابابا ، ففوت السودان فرصة بناء موقف وطنى موحد حيال حقوقه ومصالحه داخل الإتحاد الإفريقى ، وفك تجميد عضويته، وتمرير رسالة السُودان للقمة القادمة فى اثيوبيا .
* ولكن المصلحة الخاصة طغت على العامة، فقد إختتم السيد موسى فكى زيارته الخرطوم بلقاء “البرهان” ، بعد أن بدأها بوزير الخارجية ، حميدتى ، الحرية والتغيير المركزى برمة ناصر ، الكتلة الديمقراطية مناوي ، التحرير والعدالة ًتجانى السيسيً، الجبهة الثورية الهادى ، دون تحقيق أى مصلحة او فائدة للسُودان.
* فكل الذين قابلهم “موسى” اهتموا بإنتشال مصالحهم السياسية من “الغرق” ، وبحثوا مواقفهم الشخصية المختلفة والمتمسكة “بعدم الإغراق المركزى” ، يقابله تمسك “بإغراق تكتلى”، وكأن “موسى” بيده عصا الأكسجين السياسى ، وهو ذاته موسى “المفوض” لقبض روح السودان وكتم أنفاسه وتجميده فى ذاكرة الإتحاد الإفريقى السمكية التى تنسى او تتناسى بسبب التحيز والمحاباة دور السودان الرائد فى افريقيا والمؤسس للإتحاد الإفريقي ، الذى لم ينال رئاسته ولو لمرة ، فى نسخته الجديدة التى مضى عليها 21 عاما،
* مقابلات حزينة وبائسة. تعبر عن بؤس الساسة وعدم وطنيتهم ، التى يدعونها ويستهلكونها تكسباً ، فارتفعت اصوات مطالبهم السياسية الخاصة، لم يتطرقوا للمصالح الوطنية داخل الاتحاد الافريقي بإستثناء وزير الخارجية (على الصادق ) ، ورئيس حزب التحرير والعدالة (تجانى السيسي) الذى دعا لفك تجميد عضوية السودان.
* اما حديث وزير الخارجية يستحق اعادة النشر لوطنيته وقوته ، حين قال على الصادق لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي : ( عدم إنسجام العقوبات والإجراءات القسرية مع روح مبدأ الوحدة والتضامن الأفريقي الذي نادى به الآباء المؤسسون للإتحاد الأفريقي، وأشار إلى أهمية الدور الذي يلعبه رئيس المفوضية ومفوض السلم والأمن فى دعم الإنتقال بالسودان بدلاً عن(تجميد نشاطه ، وندعو إلى ضرورة إصلاح منظومة الإتحاد الأفريقي لتصبح أكثر مواكبة مع الآليات الدولية خاصة فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، الذي يتيح للدول مناقشة موضوعاتها أمام المجلس، بما يعين ويساعد علي الوصول لحلول مرضية)
* بعد هذا الحديث الوطنى والقوى ، لم يجد “موسى” مخرجاً دبلوماسياً وحلاً عاجلاٌ لعقدة لسانه الا بفقه قول (أومّن على ما تم طرحه خلال الاجتماع، ونحن بصدد لقاء قيادة الدولة والقوى السياسية خلال الزيارة، للوقوف على التطورات والتأمين على توسيع قاعدة المشاركة.).
* “موسى” الخالى الذهن والغير مُلم تحدث عن ( توسعة المشاركة فى الإتفاق ، ورفض دعوة الحرية والتغيير المجلس المركزى لحضور المؤتمر بورشة شرق السودان ، بدعوى عدم علمه بالغاية والغرض من هذه المؤتمر )، فهذا خلل، ليس بسبب السُودان ، ولكنه تقصير من مكتب اتصال الإتحاد الإفريقىر بالخرطوم ومبعوثه المتواضع الإمكانات محمد بلعيش، الذى كثيرا ما تحدث ونادى داخل الآلية الثلاثية بعدم الضرورة لتوفر اغلبية مشاركة ورجح كفة الأقلية ، كما ان ورشة شرق السودان تجئ ضمن ورش اخرى كنتاج لأفكار ومقترحات اللجنة الثلاثية التى يُعد (محمد بلعيش) مبعوث موسى ، عضواٌ فيها وناطقها الرسمى، فعلى السيد موسى مراجعة اداء مكتبه ومبعوثه بالخرطوم قبل ان يتورط في تصريحات وافادات مُحرجة.
#خلاصة_القول_ومنتهاه:
* ختاما ،نُذكر بأن (جُذر القمر) التى خرجت للحياة من رحم إفريقيا فى العام 1975م،، تتهيأ وتستعد لتسليم رئاسة الإتحاد الإفريقى في دورته 37 القادمة لرئيسها “غزالى عثماني” ، فى الوقت الذى يمُنع ويُحرم على السُودان هذا الحق ولو لمرة واحدة ، مبروك لجُذر القمر مقدما، و “البكا بحررو اسيادو” ولا أسفا و لا بواكى عليك يا سودان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى