أخر الأخبار

بيان غاضب من الحروب الاتحادي الأصل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل
الناطق الرسمي

التاريخ : ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣م

فبأي حال عدت يا عيد ،،،

جماهير شعبنا الصامد
تهل علينا الذكري الثامنة و الستون للاستقلال المجيد ، الذي كان ملحمة وطنية عظمي سطر فيها الآباء المؤسسون اروع المواقف الوطنية للأمة السودانية و هي مجتمعة و بكل مكوناتها متفقين و قائلين :
إن البلاد ذليلة حتي يراق بها دم
و العيش في أكنافها لسوي الجهول جهنم

و كان ذلك بتوحيد الإرادة السياسية بالبلاد و اكمال البناء الوطني في اللحظة التي تم فيها إتخاذ القرار بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م ، برعاية و إشراف أبو الوطنية و أول المثقفين السياسيين السودانيين مولانا السيد علي الميرغني ، ما أكد علي منعة الوحدة الوطنية في البلاد ممثلة في البرلمان المنتخب و بما يضحد دعاوي إنتقاص الاستقلال و الإحتجاج عليه و دعاوي هيمنة دولة ٥٦ ، فلقد قال عنه الرئيس الشهيد رافع العلم السيد إسماعيل الازهري : ( لا فيهو شق لا فيهو طق ) .
بهذا فقد إكتمل بذلك الموقف مشروع التحرير الوطني ليبدأ مسار البناء الوطني الذي قطعته الانقلابات العسكرية علي القوي السياسيه التي حكمت بضعة سنوات من أصل عمر الاستقلال للدولة السودانية و هو ما يستوجب إعادة التعريف القائم التحليل المنصف للوقائع .
و تجدر الاشارة إلي ان بلادنا في عمر استقلالها قد تعرضت للعديد من الازمات التي ألجأت ابنائها الاوفياء لحمل السلاح لإسترداد الديمقراطية و مواجهة اعتي الدكتاتوريات العسكرية ، لكن لم تمر الدولة السودانية و تتعرض طيلة كفاحها بأزمة مثل الازمة الماثلة اليوم التي تعرض فيها المواطنين لاسوأ الانتهاكات التي قتلت فيها الانفس و انتهكت الأعراض و نهبت المقدرات الوطنية و المدخرات و الممتلكات الخاصة و ما لازمه من خراب للبني التحتية و المرافق العامة بواسطة قوات الدعم السريع المتمردة .
إن الاعتداءات علي المواطنين الزمتهم حمل السلاح للدفاع انفسهم و اعراضهم و ممتلكاتهم و إذ يشيد الحزب بالاستجابة الواسعة من كل السودانيين لنداء مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حكيم الامة السودانية في مخاطبته لجماهير الشعب و الوقوف معها فيما تتعرض له من إنتهاكات ، فإن الحزب يشير إلي التقييد الوارد في خطاب سيادته ان يكون التسليح ( لكل في منطقته ) للحوجة له اولا .
و لسد الثغرات التي قد تستهدف اللحمة الوطنية لشعبنا و بما يحول دون أن ينهتك نسيجها اللام ثانيا .
فهذه الحرب الضروس التي تسببت فيها أحادية الرأي و التشنج الاعمي و الرعونة و مطاوعة شهوات السلطة و التسلط و ركوب موجة المغامرة اليائسة إذا ما إستمرت فإنها ستهلك و تفني ما تبقي للأمة السودانية فلابد فيها من وقفة و موقف عسكري و نصر حاسم ، يقوم علي اركان العدالة الانتقالية و مصالحة وطنية تجبر ضرر اخطاء الماضي و تسوية سياسية اساسها الوفاق الوطني الشامل الذي لا يستثني إلا من تلاحقه العدالة فقط ، و يرفض الحزب محاولات التجريم و الادانات التي تطلق دون مبررات و اسس قضائية علي اصحاب الآراء و المواقف السياسية فيكفي الأمة ما ألم بها و لا لتجريب المجرب إن التجريم و الادانة ميدانها القضاء لا الامزجة و الاهواء .
جماهير شعبنا الوفية
في ذكري يوم الاستقلال المجيد يدين الحزب الاضرار المريعة و الفظائع التي ارتكبت في حق المواطنين الابرياء و يطالب باسمهم جميعا بالتعويض المجزي و جبر الضرر لكل المتضررين ، مشيرا إلي إن للمعارك العسكرية ساحاتها بعيدا عن المساكن و الاعيان المدنية إلا تلك التي بالاستيلاء عليها من قبل التمرد قد تحولت إلي اهداف عسكرية و لهذا ما يستوجب السؤال عنه بالتحقيق و الجبر .
يجدد الحزب ترحيبه بكل الجهود و المبادرات المخلصة الهادفة لوقف الحرب و استعادة الانتقال الديمقراطي من الدول الشقيقة و الصديقة و المنظمات الدولية و الاقليمية و دول جوار السودان
و يؤكد الحزب دعوته للوفاق الوطني الشامل بين القوي السياسية و المجتمعية و قوي المجتمع المدني و كافة مكونات جماهير شعبنا ، بما يوحد الإرادة السياسية الوطنية لاجتياز الازمة و لانطلاقة جديدة تحمي ما فوق الارض من مقدرات و تحت الارض من ثروات يهددها الاستهداف و التآمر و الاطماع و الاهواء .
و الله الموفق و هو المستعان

عمر خلف الله يوسف
الناطق الرسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى