لاحديث يعلو الان فوق صوت الاستنفار والتعبئة العامه لصد هذا العدوان علي البلاد من هذة القوات الاجنبية المعتدية والمتسترة باسم الدعم السريع. ولكن هنالك ايضا قضية في غاية الاهمية وهي مكمله ومخفزة لعملية الاستنفار لكل الولاه ولكن بولاية الخرطوم علي الاخص فيما يتعلق بدفع المرتبات للعاملين بالخدمه المدنية في مثل هذة الظروف التي يعيشونها والسوادالاعظم منهم نازخون ويهرولون من ولاية الي ولاية ومحلية الي محلية بسبب هذة الافعال الهمجية من هذة القوات وهم يعيشون الان في ظروف بالغة التعقيد تركوا كل شئ من خلفهم الاموال والممتلكات وخرجوا بارواحهم حفاء عراء فمسالة المرتبات المسكوت عنها ونحن نودع هذا العام والسنة المالية تقفل حساباتها وهنالك مديونيات ومتاخرات وعلاوات منصوص عليها باللوائح واجبه السداد ومرتبات مجمدة لاكثر من سبعه اشهر باستثناء صرف مرتب شهرين فقط لابريل ومايو وهم الان يريدون ان يسمعوا شيئا يبين ويوضح لهم ذلك بعد وداع هذا العام بالاحزان والدموع علي ما اصابهم من هذة الفتنة وامرها عظيم عند الله سبحانه وتعالي
فالكل الان يعشم ومنتظر الفرج القريب والنصر المؤذر وإن بعد العسر يسرا وهم يشاهدون هذا الوالي بينهم يعمل ليلا ونهارا لوحده في كل المواقع الخدمية بولاية الخرطوم لجمع السكان ولملمة الاطراف وعودة هذة الولاية الي وضعها الطبيعي بعد. هذة الهزة العنيفه التي اصابتها وقد بدات بعض الاسر تعود الي ديارها سالمة غانمة فدفع المرتبات محفز ومكمل لعملية الاستنفار وتشجيع اسر المستنفرين وعودة الروح والحياة لملتقي النيلين
