بقلم : إبراهيم عربي
فلا أدرى متي يجد هؤلاء الطلاب حكومتهم لتقف بجانبهم في ظل مصيرهم المجهول هذا يالجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش ويا الجنرال عقار نائب الرئيس ومسؤول ملف التعليم ويا الجنرال كباشي نائب القائد العام للجيش ويا الجنرال العطا مساعد القائد العام ويا الجنرال جابر عضو المجلس ويا السادة رئيس مجلس الوزراء المكلف ..؟!
إما وزارتي التعليم والخارجية خاصة اللتان شكلتا غيابا وتجاهلا عن مشكلة هؤلاء الطلاب التي عرضت أمامهم ولم تجد منهم إلا السفه والتجاهل يجب محاسبة المسؤولين فيهما علي هذا التقصير في حق هؤلاء الطلاب السودانيين الذين أصبح مصيرهم مجهولا ..!.
مشكلة هؤلا الطلاب هم سودانيون تم قبولهم بجامعات تركية مختلفة علي نفقاتهم الخاصة بعدما إنسدت أمامهم أبواب التعليم في السودان بسبب الحرب ، فأكملوا كافة مطلوبات الدراسة هناك عبر أقارب لهم ويمموا أوجهم صوب بورتسودان العاصمة الإدارية حيث مقر الحكومة والسفارة التركية وقتصليتها طلبا للفيزا لدخول تركيا للدراسة ، فتقدموا بطلباتهم مشفوعة بالمستندات كاملة حسب توجيهات القنصلية التركية ببورتسودان بما فيها رسوم التقديم (ستين) دولار .
ولكن مع الأسف ظلت القنصلية تقبل مستنداتهم والرسوم (60) دولار وترد إليهم جوازاتهم خالية دون تأشيرة ودون إجابة ودون توضيح لماذا ، وهم أكثر من (ثلثمائة) طالب ، ومنهم من تقدم بذات الكيفية أكثر من (ثلاثة) مرات عشما منهم أن يرق عليهم قلب أردوغان وحكومته التي أصبح مستقبلهم التعليمي مرهونا بين يديهم والحال في السودان معلوم تماما لدي الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا ..!.
هؤلاء الطلاب منهم من فقد جامعته في السودان بسبب الحرب وفيهم من إمتحن الشهادة السودانية ولم يتم قبوله بالجامعات وتقدم لأول مرة ، وبلاشك عندما تستمع لمشكلتهم تجدها مشكلة عاجلة وملحة يتوقف عليها مستقبلهم ومستقبل أسرهم وبالتالي إستوجبت منا جميعا التعاون لحلها وهي مشكلة لطلب فيزا تعليمية تواجه طلاب سودانيين في القنصلية التركية في بورتسودان للدراسة في جامعات الشقيقة تركيا .
مع الأسف الشديد أظلمت الدنيا في أوجه هؤلاء الطلاب وهم وآخرين مدخرين لمستقبل السودان ، فانسدت أمامهم كافة محاولاتهم وتوسلاتهم لوزارة التعليم وتبدو إنها عاجزة عن فعل شيئ وهي لا حول ولا قوة لها في وادي والطلاب في وادي آخر ..!.
وقد إجتمع هؤلاء الطلاب مع السفير التركي عبر زميل وسيط غابت عنه الحكومة السودانية بمختلف مستوياتها رغم أن الدعوة للإجتماع قد وصلتهم ولكنها تنصلت عن مسؤولياتها وكأن هؤلاء الطلاب ليسوا منهم ولا هم بسودانيين ، ومع الأسف الشديد السفير ذات نفسه ليست لديه إجابة واضحة لماذا ..؟!.
لا ادري لماذا تجاهلت الحكومة السودانية مشكلة هؤلاء الطلاب ..؟! ولماذا تعاقبهم حكومة تركيا الصديقة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد بحرمانهم دون غيرهم للدراسة في جامعاتها ..؟!.
صحيح أن السودان يمر بظروف مؤلمة ولكن إن شاء الله سيتعافي منها قريبا ويصبح مثل تركيا التي كانت تعاني وتعاني حتي أنعم الله عليها لأن تتنعم بخيراتها بجهد الرجال تنمية وخدمات وأمنا وإستقرارا ، ونحن نثق في الله فإن أمره بين (الكاف والنون) فمع قليل من الجهد سيكون السودان سودانا بإذن الله ..!.
علي كل لا أدري لماذا رفضت حكومة أردوغان بتركيا الشقيقة منح هؤلاء الطلاب السودانيين فيزا للدراسة في جامعاتها رغم قبولهم فيها وأنهم دفعوا رسوم الدراسة وتمت إجراءات تثبيتهم بهذه الجامعات ..؟! .
… نواصل الخميس
الرادار .. الثلاثاء الخامس من ديسمبر 2023 .