أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : مناوي قلب الطاولة ..!

الخرطوم الحاكم نيوز

تصريحات مفاجئة للفيلد مارشال مني آركو مناوي حاكم إقليم دارفور الذي سيطرت عليها المليشيا ، ولم يبق منها إلا حاضرتها الفاشر، فاجأ مناوي الزملاء الصحفيين في رده علي أسئلتهم بأديس أبابا ، كشف أن لديه تواصل مستمر مع حميدتي منذ سقوط البشير ولم ينقطع أبدا حتي اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 ، مما يعزز فرضية أن حميدتي حيا ..!، فإن صحت حقيقتها كما تناقلتها وسائط الإعلام بكل تأكيد ستقلب الطاولة علي الجميع ..!.
علي كل اعتقد أن مناوي دفق الحبر كله وترك الساحة حبلي بالتناقضات والمفاجآت وقطع التكهنات بشأن حياة حميدتي ..!، مما يؤكد معلومات قالها لي مصدر بأديس أبابا قبل ساعات من تصريحات مناوي تلك لا أشك في معلوماته ، قالها (البعاتي) حي يرزق ولم يصب بأذي ، مما يعزز فرضية مصداقية تصريحات مناوي..! ، ولكن أين يتواجد حميدتي هذا ..؟!، وبالتالي نطالبهم جميعا ونطالب البعاتي بالظهور علنا في لقاء صحفي محضور ..!.
ولذلك عندما كشف لي أحد الزملاء عن وصول حاكم دارفور أديس أبابا بصورة مفاجئة وقال أنهم شاهدوا الفيلد مارشال مناوي في أحد الفنادق في وقت يمم فيه رفاقه بالحرية والتغير (الكتلة الديمقراطية) وجوههم صوب جوبا ، قلت له إن في الأمر إنة ..! ، أظفروا بحديث الساعة فالرجل مخزن أسرار ..!.
لا سيما وأن مناوي ظل يحتفظ بدوره كوسيط وحلقة وصل قبل الحرب بين البرهان وحميدتي لنزع فتيل الأزمة وقال لنا في إفطار الجنرال كباشي الرمضاني بنادي النيل العالمي الجمعة 14 أبريل قبل إندلاع الحرب بساعات أن لقاءاتهم الوساطيه بين الرجلين متواصلة ذات الليلة ومتوقع أن تصل لإنفراج ، وكشف مناوي فيما بعد عن تقاطعات رفاقه في الحرية والتغيير (قحت) ، وقال إنها أفسدت عليهم نجاح الوساطة ..!.
في تقديري أن مناوي أثبت إنه شخصية متناقضة ومضطربة وغير مؤتمنة، وقد شاهدناه في تسجيل يتراقص ويتلعسن ويقول إنه لا مع دول ولا مع دول ..! ولكنه شوية مع دول وشوية مع دول ..! ، وجاء الآن ليقول للزملاء للصحفيين أن مليشيات الكيزان بتاعت علي كرتي بتحارب مع الجيش وقال في ذات التناقض أنا لن أكون مع الجيش وأحارب ضد الدعم السريع ..!، فلا أدري هل لازال مناوي محايدا رغم ماحدث للمواطنين من إنتهاكات وإفقار وتشريد وإحتلال بيوتهم وتدمير مقدراتهم التنموية والإقتصادية والثقافية والخدمية ..؟!.
غير أن كافة الفرضيات تؤكد أن حميدتي وبعض حركات الكفاح المسلح بدارفور لا سيما حركتي مناوي وجبريل تربطهم علاقة إتفاق موقع بينهم وحميدتي تحت رعاية رئيس تشاد وقتها إدريس دبي لتقاسم السلطة في البلاد ، ولذلك ظل وضع هذه الحركات مهزوزا علي الأرض ، ولا زالت تجمعات المليشيات تزحف علي الفاشر فماذا تبقي للحاكم مناوي ..؟!.
مع الأسف الشديد إنتهكت قوات ومليشيا الدعم السريع من عرب الشتات حرمات أهل السودان رجالا ونساء ودارفور خاصة ، فنهبت وشردت وقتلت منهم ما قتلت بصورة ممنهجة وما إغتيال الجنرال خميس عبد الله أبكر إلا واحدا منها واغتصبت حرائرها بصورة إثنية وكل ذلك لأجل إحداث تغييرا ديمقرافيا ورغم ذلك كله سكت مناوي ورفاقه وكأن شيئا لم يكن ولازال في موقف الحياد وهو الحاكم والمسؤول سويا مع البرهان ..!.
الرادار.. الخميس 30 نوفمبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى