في أوقات الحرب يعاني الكثير من الناس من الظروف الاقتصادية والتي جعلت الناس يهربون الي الولايات والي خارج البلاد في ظروف صعبة ووضع ماساوي للغاية دون ترتيب مسبق وهذا الأمر واحد من أسوأ نتائج الحرب التي تدور في بلادنا الان.
سكان مدينة الخرطوم الأكثر تضررا من هذه الحرب مع أهالي الجنينة ونيالا وزالنجي وبقية المدن المتأثرة بهذا الصراع الدامي واولئك الذين هربوا الي الخارج أوضاعهم غير مفهومة للغاية فالكثير من الدول تعاني هي الأخرى من مشكلات اقتصادية كبيرة اضيفت إليها مشاكل استقبال اللاجئين الفارين من الحرب وهذه الأسر لم تستعد في يوم من الايام لهذا الاحتمال الذي فرض عليها وجعلها تهرب بعيداً عن الحرب تاركين أموالهم ومنازلهم وهم الان يعانون بشدة ودونكم تلك الصور التي نشرت للسودانيين في اسمرا وقد بلغت منهم المعاناة مبلغا عظيما.
في الولايات هناك العديد من المشكلات في مراكز الإيواء المؤقتة والاعاشة والدعم المتقطع الذي يصل من المنظمات مع سوء إدارته وتوزيعه بشكل سليم إضافة إلى اكتظاظ هذه المراكز بشكل كبير لايمكن معه تقديم خدمات مثالية ومع ذلك يتقاسم الكثير من اهل السودان هذه المعاناة مع بعضهم البعض فهناك الكثير من الأسر المستضيفة والتي أظهرت معدن الشخصية السودانية خصوصاً في الريف في كل ولايات السودان.
الكثير من قطاعات الشعب تأثرت بالحرب العمال والموظفين والتجار ورجال الأعمال واهل الصحافة والفن والمبدعين فقد طالت الأزمة الجميع ولابد للدولة ومنظمات العمل الطوعي والأمم المتحدة من تقديم الدعم المتوازن الذي يلبى احتياجات كل القطاعات المستهدفة المتأثرة واستصحاب الوضع الاجتماعي لسودان ما بعد الحرب…